5 ـ نفی المکانیة عن الله فی الروایات الإسلامیة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن ( الجزء الرابع)
4 ـ لماذا نرفع أیدینا إلى السماء أثناء الدعاء ؟6 ـ تبریرات المخالفین

طُرحت هذه المسألة بشکل واسع فی الروایات الإسلامیّة فی : أصول الکافی ، بحار الأنوار ، نهج البلاغة ، توحید الصدوق ، وغیرها، وذِکْرُها جمیعاً لا یتناسب مع طریقة اختصار الکتاب ، لذا نکتفی بنفحات منه :

1 ـ عن أبی عبد الله الصادق (علیه السلام)أنّه قال : « إنّ الله تبارک وتعالى لا یوصف بزمان ، ولا مکان ، ولا حرکة ، ولا انتقال ، ولا سکون ; بل هو خالق الزمان والمکان والحرکة والسکون والانتقال ، تعالى الله عما یقول الظالمون علواً کبیراً» (1) .

2 ـ وجاء فی حدیث آخر أنّ أمیر المؤمنین (علیه السلام)سمع رجلاً یقول : «والذی احتجب بسبع طباق ; فعلاه بالدرّه ، ثم قال له : یاویلک إنّ الله أجلَّ من أن یحتجب عن شیء ، أو یحتجب عنه شیء سبحان الذی لا یحویه مکان ، ولا یخفى علیه شیء فی الأرض ولا فی السماء; فقال الرجل : أفأکفّر عن یمینی یاأمیر المؤمنین ؟ قال : لا لم تحلف بالله فیلزمک الکفارة ، وإنّما حلفت بغیره »( 2).

3 ـ وورد فی حدیث آخر عن الإمام الصادق(علیه السلام) : «إنّ سلیمان بن مهران سأله هل یجوز أن نقول : إنّ الله عزّ وجلّ فی مکان ؟ فقال : سبحان الله وتعالى عن ذلک إنّه لو کان فی مکان لکان مُحْدَث ، لأنّ الکائن فی مکان محتاج إلى المکان والاحتیاج من صفات المحدث لا من صفات القدیم» (3) .

4 ـ سُئل أمیر المؤمنین (علیه السلام) : «أین کان ربّنا قبل أن یخلق سماءً وأرض ؟ فقال (علیه السلام) : (این) سؤال عن مکان ، وکان الله ولا مکان » (4).

5 ـ وجاء فی حدیث عن الإمام موسى بن جعفر(علیهما السلام) أنّه قال : «إنّ الله تبارک وتعالى کان لم یزل بلا زمان ولا مکان وهو الآن کما کان ، لا یخلو منه مکان ولایشغل به مکان ، ولا یحل فی مکان ، ما یکون من نجوى ثلاثة إلاّ هو رابعهم ولا خمسة إلاّ وهو سادسهم ولا أدنى من ذلک ولا أکثر إلاّ هو معهم اینما کانوا لیس بینه وبین خلقه حجاب غیر خلقه ، احتجب بغیر حجاب محجوب ، واستتر بغیر ستر مستور لا إله إلاّ هو الکبیر المتعال» (5) .

تدل هذه الأحادیث بمنتهى الوضوح على أنّ کل مَن سأل الأئمّة المعصومین(علیهم السلام) عن مکان الله ، سمع رداً سلبیاً وتعابیر متناغمة ، غنیة صریحة ، وواضحة تدفع کل ابهام فی هذا المجال عن قلوب المشتاقین .

6 ـ ورد فی (الإرشاد) و(الاحتجاج) : « أنّ اثنین من أحبار الیهود دخلا المدینة وسألا عن الخلیفة ، فأرشِدا إلى أبی بکر ، فلمّا نظرا إلیه قال : لیس هذا صاحبن ، ثم قالا له : ما قرابتک من رسول الله(صلى الله علیه وآله) قال : إنّی رجل من عشیرته ، وهو زوج ابنتی عائشة ، قال : هل غیر هذ ؟ قال : ل ، قال : لیست هذه بقرابة ، قال : فأخبرنا أین ربّک ؟ قال فوق سبع سموات ، قال : هل غیر هذ ؟ قال : ل ، قال : دُلّنا على من هو أعلم منک ؟ فانّک أنت لست بالرجل الذی نجد صفته فی التوراة أنّه وصی هذا النبی وخلیفته ! قال : فتغیّظ من قولهما وهمّ بهم ، ثم أرشدهماإلى عمر ، وذلک أنّه عرف من عمر أنّهما إن استقبلاه بشیء بطش بهم ، فلما أتیاه قال : ما قرابتک من هذا النبی ؟ قال : أنا من عشیرته ، وهو زوج ابنتی حفصة ، قال : هل غیر هذ ؟ قال : ل ، قال : لیست هذه بقرابة ، ولیست هذه الصفة التی نجدها فی التوراة ! ثم قال : فاین ربک ؟ قال : فوق سبع سموات ، قال : هل غیر هذ ؟ قال : ل ، قال : دُلّنا على من هو أعلم منک ؟ فأرشدهما إلى علی (علیه السلام) ، فلما جاءاه فنظرا إلیه قال أحدهما لصاحبه : إنّه الرجل الذی نجد صفته فی التوراة : أنّه وصی هذا النبی وخلیفته وزوج ابنته وأبو السبطین والقائم بالحق من بعده ، ثم قالا لعلی(علیه السلام) : أیّها الرجل ما قرابتک من رسول الله ؟ قال : هو أخی ، وأنا وارثه ووصیه وأول من آمن به وأنا زوج ابنته فاطمة ، قالا له : هذه القرابة الفاخرة والمنزلة القریبة ، وهذه الصفة التی نجدها فی التوارة ثم قالا له : فاین ربّک عزّ وجلّ ؟ قال لهما علی(علیه السلام) : إن شئتما أنبأتکما بالذی کان على عهد نبیّکما موسى(علیه السلام) وإن شئتما انبئتکما بالذی کان على عهد نبیّنا محمد(صلى الله علیه وآله) ، قال : أنبئنا بالذی کان على عهد نبیّنا موسى(علیه السلام) ؟ قال علی(علیه السلام) : أقبل أربعة أملاک : ملک من المشرق ، وملک من المغرب ، وملک من السماء ، وملک من الأرض ، فقال صاحب المشرق لصاحب المغرب : من أین أقبلت ؟ قال : أقبلت من عند ربّی ، وقال صاحب المغرب لصاحب المشرق : من أین أقبلت ؟ قال : أقبلت من عند ربی ، وقال النازل من السماء للخارج من الأرض : من أین أقبلت ؟ قال : أقبلت من عند ربی ، وقال الخارج من الأرض للنازل من السماء : من أین أقبلت ؟ قال : أقبلت من عند ربی ، فهذا ماکان على عهد نبیّکما موسى(علیه السلام)....قال الیهودیان : ما منع صاحبیک أن یکونا جعلاک فی موضعک الذی أنت أهله ؟ ! فوالذی أنزل التوراة على موسى أنّک لأنت الخلیفة حقاً نجد صفتک فی کتبنا ونقرأُه فی کنائسن ، وأنّک لأحق لهذا الأمر وأولى به ممن قد غلبک علیه ، فقال علی(علیه السلام) : قدّما واخّرا وحسابهما على الله عزّ وجلّ یوقفان ویُسألان» (6).

7 ـ نختتم هذا البحث بجُمل واضحة من نهج البلاغة عن أمیر المؤمنین الإمام علی(علیه السلام) :

قال (علیه السلام) فی الخطبة 178 من نهج البلاغة : «لا یغیّره زمان ، ولا یحویه مکان ، ولا یصفه لسان» .

وقال (علیه السلام) فی الخطبة 186 من نهج البلاغه : «وإنّ الله سبحانه یعود بعد فناء الدنیا وحده ، لا شیء معه ، کما کان قبل ابتدائه .... بلا وقت ولا مکان ولا حین ولا زمان».

وفی الخطبة 49 من نهج البلاغة قال (علیه السلام) : «سبق فی العلو فلا شیء أعلى منه، وقرب فی الدنو فلا شیء أقرب منه، فلا استعلاؤُه باعده عن شیء من خلقه، ولا قربه ساواهم فی المکان به».

هذا هو ما وصلنا من المنطق الصحیح والمعارف الحقة لأهل البیت (علیهم السلام) حول الله سبحانه وتعالى .


1. بحار الأنوار، ج3 ، ص309 .
2. المصدر السابق، ج 3 ، ص 310 .
3. التوحید للصدوق، ص 178 ، ح 11 .
4. توحید الصدوق، ص 175، ح 4 .
5. المصدر السابق، ص 178، ح 12 .
6. کتاب التوحید للصدوق، ص180 ، ح 15 .

 

4 ـ لماذا نرفع أیدینا إلى السماء أثناء الدعاء ؟6 ـ تبریرات المخالفین
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma