اتّضح إلى حد کبیر من خلال الآیات السبع المذکورة وجهة نظر القرآن المجید حول عالم البرزخ (العالم الذی توسّط بین هذه الدنیا وعالم الآخرة).
ولو فرضنا وجود الخلاف فی بعض هذه الآیات، فإنّ وضوح البعض الآخر منها (کالآیات الاُولى) سوف لن یبقی أیَّ مجال للشک والتردید.
هذا بالإضافة إلى أنّ استعمال «التوفّی» (قبض الأرواح) فی الموت فی آیات متعددة من القرآن، یعتبر دلیلا ملموساً وواضحاً على وجود عالم البرزخ. وکل ما هنالک هو عدم ذکر الکثیر من جزئیات عالم البرزخ، ولم یُشَرْ إلاّ إلى أصل وجود هذا العالم مع شیء من مکافآت المحسنین وعقوبات المسیئین، ولکن الروایات أشارت إلى تفاصیل کثیرة فی هذا المجال وسوف نتعرّض إلى ذکر قسم منها.