24 ـ یوم البعث

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء الخامس)
23 ـ یوماً عبوساً قمطریراًالقسم الثانی

ورد هذا التعبیر مرّتین فی القرآن المجید وذلک فی آیة واحدة وهی: (وَقَالَ الَّذیِنَ اُتُوا الْعِلمَ وَالإِیمانِ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِى کِتَابِ اللهِ إِلَى یَومِ الْبَعْثِ فَهذَا یَوْمُ الْبَعْثِ وَلکِنَّکُمْ کُنْتُمْ لاَتَعْلَمُونَ). (الروم / 56)

مـن الواضح أنّ التعبیر عن احیاء الموتى بـ «البعث» (والأفعال المشتقة منه) فی آیات القرآن المجید کثیر جدّاً واستعمل استعمالا واسع النطاق کما أشرنا إلیه سابقاً، وکل تلک التعبیرات تبیّن هذه الحقیقة وهی أنّ ذلک الیوم یوم حیاة الجمیع بعد موتهم، وبما أنّنا أشرنا إلیه بما فیه الکفایة فی هذا الصدد فلا نرى ثَمّة حاجة إلى توضیح أکثر.

إلى هنا ینتهی القسم الأول: ومن خلال الأسماء والاوصاف والتعبیرات المختلفة التی وردت فی هذا القسم تتجلى لنا بوضوح هذه الحقیقة وهی أنّ القرآن جاء لینبّه الناس من غفلتهم، ومن أجل تربیتهم وتعلیمهم وهدایتهم إلى التکامل والسمو، وکذلک من أجل عرض وتوضیح الصور المختلفة للمعاد، فقد انتخب للمعاد أسماءً متنوعة یشیر کل واحد منها إلى بُعد من أبعاد ووقائع ذلک الیوم وأحداثه العظیمة المزلزلة التی لا نظیر لها، فکل واحد من هذه الأسماء، أو بتعبیر آخر کل واحد من أوصاف ذلک الیوم یحمل فی طیاته خطاباً متمیزاً لجمیع البشر وعلى مرّ القرون والعصور.

خطابٌ إذا ما اعتُبِرَ به فإنّه سیکون عاملا مؤثراً فی الردع عن الانحرافات والسیئات والخطایا والجرائم والمنکرات والمظالم.

إنّه خطاب یکشف البحث فیه بوضوح عن أبعاد فصاحة وبلاغة القرآن فی المیادین المخلتفة وخصوصاً فی المواضیع التربویة، وهو أفضل هاد لسالکی طریق الحق وللباحثین عن طریق القرب الإلهی (فتأمل).

 

23 ـ یوماً عبوساً قمطریراًالقسم الثانی
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma