34 ـ یوم یُنفخُ فی الصور

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء الخامس)
33 ـ یَومَهُمُ الذی فیه یُصْعقون35 ـ یومٌ کان مقدارُهُ خمسین الف سنة

ورد هذا التعبیر أربع مرات فی القرآن المجید ففی الآیة الاُولى قال تعالى: (وَلَهُ الْمُلْکُ یَوْمَ یُنْفَخُ فِی الصُّورِ). (الانعام / 73)

وفی الآیة الثانیة قال تعالى: (یَوْمَ یُنْفَخُ فِی الصُّورِ وَنَحْشُرُ الُْمجرِمِینَ یَؤمَئِذ زُرْقاً).(طه / 102)

وفی الآیة الثالثة قال تعالى: (وَیَوْمَ یُنْفَخُ فِی الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِی السَّموَاتِ وَمَن فِى الاَْرْضِ إِلاَّ مَن شَاءَ اللهُ). (النمل / 87)

وفی الآیة الرابعة قال تعالى: (یَوْمَ یُنْفَخُ فِی الصُّورِ فَتَأتُونَ اَفْوَاجاً). (النبأ / 18)

یتحدث القرآن المجید ـ کما سیأتی فی بحث «نفخ الصور» إن شاء الله ـ عن نوعین من نفخ الصور: ففی النفخ الأول تموت جمیع الاحیاء الموجودة فی الأرض والسماء، وفی النفخ الثانی والذی هو نفخة الحیاة یحیا الجمیع ویتأهبون للحساب والکتاب، لکن الآیات الاربع السابقة الذکر کلّها أو جلّها تتعلق بالنفخ الثانی أی نفخ الحیاة فی القیامة.

ومهما یکن من شیء فإنّ هذا التصویر للقیامة من قبل القرآن یصور للانظار الوقائع العدیدة التی تقع عند ذلک الیوم، وهذا التعبیر هو أحد التعابیر العدیدة التی تحتوی على معنىً دقیق والتی تصوّر للضمائر وقائع ذلک الیوم الصعبة المرعبة فتنبّهها من غفلتها.

أمّا البحث عن معنى «الصور» ومفهوم «النفخ» والخصوصیات الاُخرى فسوف نتناوله فی محله إن شاء الله، ولکن ولأجل الاطّلاع على محتوى هذا التعبیر نتطرق لذکر الحدیث النبوی الشریف الذی یذکر مجموعة من تلک الوقائع والذی ورد فی تفسیر الآیة الرابعة من بحثنا هذا (الآیة 18 من سورة النبأ):

قال «معاذ بن جبل» سألت رسول الله(صلى الله علیه وآله) عن تفسیر الآیة: (یَوْمَ یُنْفَخُ فِی الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً) فقال رسول الله(صلى الله علیه وآله): «یامعاذ بن جبل سألت عن أمر عظیم» ثم أرسل عینیه باکیاً، ثم قال: «یحشر عشرة أصناف من أمتی أشتاتاً قد میّزهم الله تعالى من جماعات المسلمین، وبدلّ صورهم، فمنهم على صورة القردة وبعضهم على صورة الخنازیر وبعضهم منکسون، أرجلهم أعَلاهم، ووجوههم یسحبون علیها،....،....، وبعضهم یمضغون ألسنتهم، فهی مُدلاة على صدورهم، یسیل القیح من أفواههم لعاباً، یتقذرهم أهل الجمع،....، وبعضهم مصلبون على جذوع من نار، وبعضهم أشد نتناً من الجیف، وبعضهم ملبسون جلابیب سابغة من القطران لاصقة بجلودهم; فامّا الذین على صورة القردة فالقَتَّات من الناس ـ یعنی النمام ـ وأمّا الذین على صورة الخنازیر، فأهل السحت والحرام والمَکس، وأمّا المنکسون رؤوسهم ووجوههم، فأکلة الربا،....،....، والذین یمضغون ألسنتهم: فالعلماء والقصاص الذین یخالف قولهم فعلهم،...، والمصلبون على جذوع النار: فالسعاة بالناس إلى السلطان والذین هم أشد نتناً من الجیف فالذین یتمتعون بالشهوات واللذات ویمنعون حق الله من أموالهم، والذین یلبسون الجلابیب: فأهل الکِبْر والفخر والخیلاء»(1).


1. ذکر هذا الحدیث عدد کبیر من المفسرین مثل أبی الفتوح الرازی والقرطبی وروح البیان وقد أوردنا الحدیث باختصار.

 

33 ـ یَومَهُمُ الذی فیه یُصْعقون35 ـ یومٌ کان مقدارُهُ خمسین الف سنة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma