ولتوضیح ذلک یجب الالتفات إلى النقاط الآتیة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء الخامس)
أ) خصوصیة کشف الواقع (ای الاطلاع على العالم الخارجی)ب) وحدة شخصیة الإنسان

اولا: هل یوجد هناک عالمٌ وواقعٌ خارج وجودنا أم لا؟

بالطبع إنّ وجود العالم الخارجی یُعد من الاُمور البدیهیة، أمّا المثالیون فقد انکروا وجود عالم خارج عن وجودنا وقالوا إنّ کل ما نراه إنّما هو «نحن» و«تصوراتنا»، ولا یوجد هناک عالم خارجی، والعالم الخارجی ماهو إلاِّ صور خالیة من المحتوى تشبه الصور التی نراها فی المنام عند الرؤیا فلیس وجود العالم الخارجی إلاّ کوجود تلک الصور لا غیر، وقد اخطأ هؤلاء فی اعتقادهم هذا، وافضل دلیل على ذلک إیمانهم بالواقع أثناء عملهم، فکل ما یحملونه من نظریات مثالیة ینسونها بمجرّد أن یخرجوا من مکتبة أفکارهم ویضعوا اقدامهم فی شوارع وأزقّة محیطهم الاجتماعی المعتاد، ویتعاملون مع کل شیء على أساس الواقعیة!.

ثانیاً: هل للإنسان علمٌ بالعالم الخارجی أم لا؟

والجواب عن هذا السؤال بالإیجاب أیضاً، وذلک لأنّنا نمتلک تصوّرات کثیرة عن عالم الخارج ولدینا معلومات جمّة عن الموجودات المحیطة بنا أو عن المناطق النائیة.

وهنا نواجه هذا السؤال وهو: هل تحضر الموجودات الخارجیة بأعیانها فی ذواتنا؟ وبالطبع فإنّ الجواب بالنفی، فالذی یحضر فی ذواتنا صور تلک الموجودات، ونصل إلى إدراک الحقائق الخارجیة بالاستفادة من خصوصیة «معادلات کشف الواقع» الموجودة لدى الإنسان.

إنّ معادلات کشف الواقع، لایمکن أن تکون مجرد خواص فیزیاکیمیائیة بالنسبة للمخ، وحتى لوکانت هذه الخواص نابعة حقاً من تأثرنا بالعالم الخارجی وناتجة عنه، إلاّ أنّ تأثیرها یشبه تأثیر الغذاء على معدة الإنسان، فهل تتمکن المعدة من الحصول على معلومات عن الغذاء بواسطة ممارستها الأفعال الفیزیائیة والکیمیائیة علیه؟ إذن کیف یتمکن ذهننا من إدراک العالمِ الخارجی؟!

وبتعبیر آخر: إنّ العلم بالموجوداتِ الخارجیة والعینیة لا یحصل إلاّ بواسطة حلول هذه الموجودات فی وعاء خاص، مع أنّ خلایا المخ لا یمکنها أن تکون وعاءً ملائماً لهذه الموجودات بل تتأثر بها خلایا المخ فقط، والتأثر هذا یشبه تأثر سائر أجهزة الجسم بالمؤثرات الخارجیة، ونحن ندرک ذلک بوضوح.

فإذا کان علمنا بالموجودات الخارجیة یحصل بمجرد التأثّر بأیّ نحو کان فهذا یستلزم حصول الإنسان على العلم عن طریق معدته أو لسانه أیضاً، وهذا غیر ممکن بالبداهة. فالخلاصة: إنّ الوضع الاستثنائی لإدراکاتنا یدل على أنّ هناک حقیقة خفیّة لا تخضع مطلقاً للقوانین الفیزیائیة والکیمیائیة أی یجب علینا أن نرضخ أمام هذه الحقیقة وهی إنّ هناک جوهراً آخر فی ذواتنا وهو ما نطلق علیه اسم الروح یکون السبب فی إدراک الحقائق (فتأمل).

 

أ) خصوصیة کشف الواقع (ای الاطلاع على العالم الخارجی)ب) وحدة شخصیة الإنسان
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma