جاء هذا التعبیر فی آیة واحدة من القرآن المجید فی سورة ق الآیة 42 وذلک من خلال الإشارة إلى نفخ الصور الثانی، قال تعالى: (ذَلِکَ یَوْمُ الْخُروجِ). (ق / 42)
نعم، إنّه یوم الخروج من الموت إلى الحیاة ومن عالم البرزخ إلى عالم الآخرة ومن الباطن إلى الظاهر ومن الخفاء إلى العلن!
وجاء هذا المعنى بصورة اُخرى قال تعالى: (یَوْمَ یَخْرُجُونَ مِنَ الاَْجْدَاثِ سِرَاعاً کَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُب یُوفِضُونَ)(1). (المعارج / 43)
ویدلُّ هذا التعبیر على أنّ أحداث یوم القیامة فی أوّل الأمر تمرُّ بسرعة هائلة، وفی نفس الوقت استُعمل هذا التعبیر للطعن والاستهزاء بعبدة الأوثان الذین یعتبرون الأوثان من أهم الاُمور فی حیاتهم، وقد استقطبت الأوثان أکثر أصحاب العقول الناقصة، فقد وصلوا إلى حد
من الجهل جعلهم یعتبرون الهرولة نحو الأصنام من اوضح مصادیق «الاسراع» فی العبادة، إذ کانوا یعدون بسرعة نحو الأوثان فی أیّام الفرح أو أیّام العزاء أو عند العودة من السفر ومن هنا یظهر السّر المکنون فی هذه الآیة.