6 ـ هل یمکن الجمع بین (معاد) الأجسام والأرواح؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء الخامس)
5 ـ کیف یتلائم الجسم الذی من صفاته الفناء مع الخلود؟7 ـ ایّ جسم یُعادُ یوم القیامة؟

یُتصور أحیاناً بأنّ الجمع بین إعادة الأجسام والأرواح ـ وهو رأى القائلین بالمعاد الجسمانی ـ أمرٌ عسیر، وذلک للزوم وجود الثواب المعنوی والمادی ووجود اللذات بنوعیها لمکافأة الروح والجسم معاً، مع أننا نعلم بأنّ الإنسان إذا ما غرق فی عظمة أنوار العالم القدسی فإنّه لا یمکن أن یعیر أیّة أهمیّة للملاذ المادیة، وکذلک الحال إذا ما غرق فی الملاذ المادیّة فإنّه لا یمکنه التفرغ لنیل الملاذ المعنویة، وقصارى القول إنّ مقتضى المَعادَین متضادیّن فیما بینهما ولا یمکن الجمع بینهما!

الجواب:

إنّ هذا الإشکال ضعیف جدّاً، لأنّ الروح إذا ماکانت تمتلک القدرة الکافیة فسیُتاح لها التنعم بالملاذ المادیة فی نفس الوقت الذی هی مستغرقة فی الأنوار الإلهیّة کما کان الأنبیاء والأولیاء(علیهم السلام).

قال المرحوم العلاّمة المجلسی فی بحار الأنوار: «إن السبب فی انصراف الإنسان عن المادّیات عندما یشتغل بالمعنویات وبالعکس هو ضعف روح الإنسان فی الدنیا لکنه بعد الموت وبعد أن یصله المدد من العالم القدسی ویطهر من الدنس فإنّ روحه تشتد وتقوى فیتمکن آنذاک من الجمع بین الاشتغال بالمادیات والمعنویات معاً»(1).

و على أیّة حال فهذا الإشکال أیضاً غیر مستند إلى دلیل منطقی وهو شبه دلیل وما هو إلاّ استبعادٌ لا غیر.


1. بحار الأنوار، ج 7، ص 50.

 

5 ـ کیف یتلائم الجسم الذی من صفاته الفناء مع الخلود؟7 ـ ایّ جسم یُعادُ یوم القیامة؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma