بالاعتماد على المجموعات التسع من آیات القرآن المجید التی تحدثت عن المعاد الجسمانی بکل وضوح وطرحت تلک المسألة بطرق مختلفة وببیانات متنوعة لن یبقى أی مجال للشک فی أنّ مسألة تحقق المعاد الجسمانی (بمحاذاة المعاد الروحی) هی من الاُمور القطعیة الحدوث من وجهة نظر القرآن المجید وهذه المجموعات هی:
1 ـ الآیات التی تحدثت عن إعادة العظام الرمیم إلى الحیاة مرّة اُخرى.
2 ـ الآیات التی تحدثت عن بعث من فی القبور.
3 ـ الآیات التی تحدثت عن خلق الإنسان من التـراب وإنّـه سـوف یعـود إلیه ثم یبعث منـه مـرّة اُخرى.
4 ـ الآیات التی شبّهت احیاء الموتى باحیاء الأرض المیتة.
5 ـ الآیات التی تحدثت عن مواقف اعداء الإسلام الصارمة ازاء مسألة تحقق المعاد (على الرغم من أنّ أکثر هؤلاء کانوا یؤمنون بمعاد الروح إلاّ أنّهم کانوا یتعجبون من تحقق المعاد الجسمانی).
6 ـ الآیات التی تحدثت عن أنواع النعم المادیة فی الجنّة.
7 ـ الآیات التی تحدثت عن أنواع العقوبات المادیة فی نار جهنم.
8 ـ الآیات التی تحدثت عن اعضاء جسم الإنسان وما یطرأ علیها یوم القیامة کالعین والاذن والید والرجل والوجه والعنق، وأخیراً الآیات التی أشارتْ إلى نماذج عینیة من تَحقّق المعاد.
ونظراً لصراحة وکثرة تلک الآیات یجب الاعتراف بأنّ المعاد الجسمانی هو من الضروریات من وجهة نظر القرآن المجید، أمّا اولئک الذین یبحثون عن طریق آخر فإنّهم غرباء عن القرآن وتعالیمه.
من هنا نّتجه لذکر توضیحات هذا البحث، لنذکر الأدلة التی اقیمت على إثبات المعاد الجسمانی ثم نذکر ما أورده المخالفون بقالب منطقی ونتعرض لنقد تلک الایرادات.
