بالإضافة إلى ما ذُکر فی البحوث السابقة حول أدلّة إمکان المعاد فإنّ القرآن المجید یشیر إلى عدد من النماذج التأریخیة الحیّة للمعاد من خلال آیات مُتَعَدّدة، وکلّ هذه النماذج مصادیق واقعیّة للحیاة بعد الموت، ویمکن الاستعانة بها على إثبات إمکانیة المعاد، والنماذجُ عبارة عن:
1 ـ قصة النبی عُزیر(علیه السلام) الذی وُهِبَ الحیاة بعد موته بمائة عام.
2 ـ قصة إبراهیم(علیه السلام) واحیاء الطیور الأربعة.
3 ـ قصة أصحاب الکهف.
4 ـ قصة قتیل بنی اسرائیل وقصة البقرة.
من البدیهی إن الاستدلال بهذه الحوادث التاریخیة یتوقف على الاطمئنان بصحة وقوعها، وبما أنّ منکری المعاد یعتقدون بصحة وقوع أغلب هذه الحوادث أو على الأقل کانت مدوّنة فی کتبهم التاریخیة وکانت مشهورة بین الناس، فإنّ القرآن المجید یستدلّ بها.
بعد هذه الإشارة نعود إلى القرآن ونمعن خاشعین فی القسم الأول من هذه الآیات المتعلّقة بقصة عُزیر(علیه السلام)