النقاط المبهمة فی هذا الاستدلال

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء الخامس)
3 ـ أدلة المادیین على عدم استقلالیة الروحأ) خصوصیة کشف الواقع (ای الاطلاع على العالم الخارجی)

إنّ الخطأ الفضیع الذی ابتلیَ به المادیون کان نتیجة لاستنادهم على هذا النمط من الأدلة وخلطهم بین «آلة الفعل» وبین «فاعل الفعل».

ولبیان کیفیة خلطهم بین الآلة والفاعل والتباس الأمر علیهم نضرب مثالا لتقریب هذا الموضوع إلى الأذهان.

لقد طرأ تطور کبیر على علم الفلک منذ عصر «غالیلو» فقد تمکن العالم الایطالی غالیلو بمساعدة رجل یمتهن صناعة النظارات من صنع تلسکوب صغیر وقد غمر الفرح کیانه إثر هذا الانجاز، وعند المساء کان غالیلو یشاهد النجوم بواسطة ذلک التلسکوب الصغیر فظهرت أمامه أعاجیب لم یرها أحدٌ من قبل، وعندما علم غالیلو بأنّه توصل إلى کشف سر عظیم، اعتبرَ أنّ فی ذلک الیوم حصل الإنسان على مفتاح کشف أسرار العالم العلوی!.

فالإنسان قبل اکتشاف التلسکوب کان کالفراشة العاجزة عن رؤیة ما حولها باستثناء أغصان معدودة من أغصان الأشجار المحیطة بها، ولکنّه عندما أمسک بالتلسکوب بیده صار بإمکانه مشاهدة عالم کبیر من الأشجار الموجودة حوله فی غابة الکون العظیم.

ثم استمرَّ هذا الاکتشاف والتکامل حتى صنعت التلسکوبات الفلکیة العظیمة التی بلغ قطر عدساتها عدّة أمتار، وقد نصبت هذه التلسکوبات على مناطق مرتفعة بعیداً عن الهواء الملوث.

واستطاعت هذه التلسکوبات التی تبلغ من الضخامة أحیاناً بحجم بناء متعدد الطوابق أن تیسّر للإنسان مشاهدة حقائق کثیرة فی العالم العلوی لم یسبق له أنّ شاهد منها بعینه المجردة بنسبة واحد من الألف.

هذا ما توصل إلیه الإنسان حتى عصرنا الحاضر، فإذا تطورت التقنیة وتمکن الإنسان من صنع تلسکوبات یبلغ قطر عدساتها مائة متر واصبحت ملحقاتها تملأ رقعة من الأرض بسعة مدینة کاملة فإلى أی مدى سیصل الإنسان فی اکتشافاته فی مثل هذه الحالة؟!

وهنا یتبادر هذا السؤال إلى الاذهان: إذا ما فقدنا هذه التلسکوبات فإننا سوف نفقد قسماً کبیراً من معلوماتنا ومشاهداتنا الفلکیة قطعاً، ولکن یا ترى من المشاهد الحقیقی؟ فهل هو التلسکوب أم الإنسان؟! وهل یعتبر التلسکوب هو الناظر الحقیقی أم هو آلة ننظر نحن من خلالها؟!

فأمّا بالنسبة للمخ فإنّه لا أحد ینکر أنّ التفکر والاُمور الاُخرى لا تحصل من دون توفّر الخلایا العصبیة، ولکن السؤال هو: هل المخ آلة تستخدمها الروح لانجاز فعالیتها أم هو نفس الروح؟!

وخلاصة الکلام: إنّ جمیع الأدلة التی جاء بها المادیون هنا لا تثبت إلاّ شیئاً واحداً وهو وجود علاقة بین خلایا المخ وإدراکات الإنسان لا غیر، ولکنّها لا تثبت لنا بأنّ المخ هو الفاعل الرئیسی للإدراک، (فتأمّل).

ومن هنا یتضح أنّ السبب فی عدم إدراک الجسد المیت هو انقطاع اتصاله بالروح، ولیس السبب فناء الروح، کما هو الحال بالضبط بالنسبة للباخرة أو الطائرة التی تفقد اتصالها اللاسلکی بالقاعدة، فالباخرة لم تفن ولم یفن الرّبان والطاقم أیضاً ولکنهم مع ذلک غیر قادرین على الاتصال بالساحل وکل مافی الأمر أنّهم فقدوا وسیلة الاتصال بالقاعدة.

 

3 ـ أدلة المادیین على عدم استقلالیة الروحأ) خصوصیة کشف الواقع (ای الاطلاع على العالم الخارجی)
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma