65 ـ یومٌ لا مَرَدَّ لهُ من الله

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء الخامس)
63 ـ یومَ یُدَعُّونَ إلى نارِ جَهَنَّمَ دَعّا66 ـ یومَ یَدْعُ الدّاعِ إلى شی نُکُر

التعبیر الأول تعبیرٌ مروّع عن ذلک الیوم العظیم، وذلک لأنّ الله عزوجل بعظمته وقدرته الخالدة یهدد الکافرین والمجرمین بأشدّ اسلوب فیقول: (یَوْمَ نَبْطِشُ البَطْشَةَ الْکُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ). (الدخان / 16)

فکلما أمعَنَ الإنسان النظر فی مفردات هذه الآیة؟ کالتعبیر بـ «البطش» الذی یعنی الأخذ بالقوة والمصحوب بالهجوم، والتعبیر بـ«الکبرى» الذی هو دلیل على قوة البطش أو عظمته، والتعبیر بـ «إنا منتقمون» الذی هو جملة اسمیة وبنفس الوقت مؤکّد بـ «إنّ» فسوف یرتعد له بدنه، لأنّ الله الرحیم الغفور والله القادر القاهر یهدد بمثل هذا التهدید.

قال جمع من المفسرین واحتمل آخرون أنَّ الآیة تدلّ على العقاب الشدید الذی أصاب المشرکین فی غزوة بدر الکبرى، لکنّ مفردات الآیة تتناسب مع عذاب أکبر وأشدّ وأشمل، وهذا ممّا لا یصدق إلاّ على عذاب الآخرة، بالإضافة إلى أنّ الآیات السابقة لها لا تناسب النزول فی غزوة بدر الکبرى.

وفی التعبیر الثانی أشیر إلى بُعد آخر من أبعاد ذلک الیوم، قال تعالى: (یَوْمٌ لاَّ مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللهِ). (الشورى / 47)

فلا یوجد هناک سبیل لجبران الماضی ولا سبیل للعودة إلى هذه الدنیا لتدارک ما فات.

ویرى بعض المفسرین أنّ هذه الجملة تدل على حتمیة وقوع ذلک الیوم لأنّه تعالى قال:

(یَوْمٌ لاَّ مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللهِ)، أی أنّه واقعٌ حتماً، فعلى هذا المعنى یکون مفهوم الآیة قریباً من جملة «لا ریب فیه» التی وردت للتعبیر عن یوم القیامة، لکنّ ذیل الآیـة: (مَالَـکُمْ مِنْ مَلْجَأ یَوْمَئِذ وَمَالَکُمْ مِن نَّکِیر) ینـاسب التفسـیر الأول.

وهناک احتمال آخر هو أنّ المراد من الآیة أنّ أحداً لایستطیع فی ذلک الیوم مَنْعَ وایقاف العذاب الإلهی عنکم، وهذا المعنى یتناسب مع ذیل الآیة.

فعلى أیّة حال فإنّ أیّ تفسیر نرجّحه من بین هذه التفاسیر فهو یحمل خطاباً بلیغاً وشدیداً.

 

63 ـ یومَ یُدَعُّونَ إلى نارِ جَهَنَّمَ دَعّا66 ـ یومَ یَدْعُ الدّاعِ إلى شی نُکُر
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma