وهی الآیات التـی تشیر إلى شدّة مخالفة اعداء نبی الإسلام(صلى الله علیه وآله) أو سائر الأنبیاء فی مسألة المعاد، اُولئک الذین کانوا یرون أنّ الاعتقاد بمسألة الاحیاء بعد الموت ضربٌ من الجنون (والعیاذ بالله) وکانوا یعدّونه من الاُمور العجبیة غیر المألوفة.
فلو کان النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) یدعو الناس للتصدیق بمسألة تحقق المعاد بالروح فقط لما کان هذا من العجائب طبعاً، وذلک لأنّ عرب الجاهلیة کانوا یعتقدون ببقاء الروح ولم یکن بقاء الروح آنذاک أمراً عجیباً.
وبالإضافة إلى ذلک تشیر هذه الآیات إلى أن تعجب هؤلاء نابع من عدم تصدیقهم بإمکانیّة جمع أجزاء الإنسان التی تحللت فی التراب.
فلنتأمل الآن بهذه الآیات:
1 ـ (وَقَالَ الَّذینَ کَفَرُوا هَلْ نَدُلُّکُمْ عَلَى رَجُل یُنَبِّئُکُمْ اِذَا مُزِّقْتُمْ کُلَّ مُمَزَّق إِنَّکُمْ لَفْى خَلْق جَدید * اَفْتَرَى عَلَى اللهِ کَذِباً اَمْ بِهِ جِنَّةٌ). (سبأ / 7 ـ 8)
2 ـ (إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللهِ کَذِباً ومَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤمِنینَ). (المؤمنون / 38)