ج) عدم مطابقة الکبیر للصغیر

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء الخامس)
خطأ ینبغی اِجتنابهتساؤل

تصوروا أننا نجلس بالقرب من بحر جمیل تطفو على أمواجه عدد من القوارب الصغیرة وتعوم فیه باخرة عظیمة والشمس تغرب من أحد جوانبه والقمر یطلع من الجانب الآخر وبعض الطیور المائیة فی حالة ذهاب وإیاب إلى ماء هذا البحر، وبالقرب من البحر جبل شامخ ذو قمة سامقة.

وهنا نغلق أعیننا لعدّة لحظات ونتخیّل کل ما رأیناه فی أذهاننا من الجبل العظیم والبحر الوسیع والباخرة الکبیرة، فکل هذه الصور تتجسد فی أذهاننا وکأنّ هناک لوحة کبیرة رُسمت فی أذهاننا أو فی أعماق أرواحنا.

وهناک سؤال یطرح نفسه وهو: أین تستقر هذه الصور الکبیرة؟ فهل تتمکن خلایا الدماغ البالغة فی الصغر أن تحتوی هذه الصور العملاقة؟ کلا طبعاً، اذن یجب أن یکون هناک قسم آخر من وجودنا لا یخضع لقوانین المادّة یبلغ من السعة مبلغاً یجعله یتمکّن من احتواء جمیع هذه الصور.

هل یتمکن الإنسان من تشیید بناء تبلغ مساحته 500 متر فی أرض مساحتها عدّة أمتار؟! کلاّ طبعاً، لأنّ الموجود الکبیر لایمکنه أن ینطبق على الموجود الصغیر مع حفظ حجمه الکبیر، لأنّ من مستلزمات المطابقة إمّا أن یکون الظرف والمظروف متساویین فی الحجم وإمّا أن ینطبق الموجود الکبیر على الصغیر فی حالة صنع نموذج مصغر منه.

ومهما یکن من شیء یبقى هذا السؤال بلا جواب وهو کیف نتمکن من استیعاب صور کبیرة جدّاً فی خلایا أدمغتنا الصغیرة؟

فنحن نتمکن من تصور محیط الکرة الأرضیة الذی یبلغ طوله أربعین ملیون متر ونتمکن من تصور الشمس التی تعادل حجم الأرض بملیون وثلاثمائة ألف مرّة، وهکذا یمکننا أن نتصور المجرّات التی تعادل حجم الشمس بملایین المرات، فمثل هذه الصور لا یمکنها أن تستقر فی خلایا الدماغ الصغیرة طبقاً لقانون «عدم مطابقة الجسم الکبیر للجسم الصغیر»، إذن یجب أن نعترف بوجود شیء غیر هذا الجسم یحتوی هذه الصورة الکبیرة.

 

خطأ ینبغی اِجتنابهتساؤل
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma