26-خشیة الله

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
اجوبة المسائل الشرعیّة
25-من هم أصحاب الکتب الأربعة؟27-النیة والعمل

السؤال:

إننا نعلم بأنّ الله رحمن ورحیم ورؤف بعباده، فلماذا وردت فی المصادر الإسلامیة کالقرآن والسنّة خشیة الله; ما سرّ خشیة الله العادل الرحیم؟

الجواب:

إنّ خشیة الله بمکانها وبالصیغة المنطقیة والمعقولة فی وجود الإنسان من النعم الإلهیّة; فالخوف عنصر وقائی یحصن الإنسان من العدید من المخاطر: فلو لم یخشى الإنسان عوامل الخطر من قبیل الوحوش وإنهیار سقوف البیوت والأمراض الخطیرة لوقع فی تلک الأخطار وتصدع کیانه. فهذا الخوف یحذر الإنسان من مس المجذوم عبثاً والوقوف على مهاوی الردى ویمده بأسباب القوة إزاء الأخطار المحتملة. ولو لم یشعر الإنسان فی هذه الأحوال وما شابهها بالخوف من الضرر والخطر لسار نحو الفناء والزوال.

وبالطبع الخوف الذی یدعو إلى حفظ الإنسان وتکامله ذلک الذی یستند إلى المنطق والعقل; أی یخشى الإنسان تلک العوامل الخطیرة حقاً، وإلاّ فالخشیة غیر المنطقیة والعبثیة والتی یعبر عنها بالجبن فهی أساس التخلف والهزیمة والفشل. والخشیة العبثیة فی أن

یخشى شیئاً دون مبرر أو یهرب من حدث دون توجیه ویمارس دوراً سلبیاً فی مختلف شؤون الحیاة; فهذه الخشیة مذمومة قطعاً وعبثیة ومدعاة لتخلف الإنسان. ونعود الآن إلى خشیة الله:

قال تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِیَ الْمَأْوَى)(1)، فقد ورد فی هذه الآیة خوف مقام الله بدلا من خوف الله، ولنرى الآن ما المراد بالخوف من مقام الله؟

إنّ المراد هو الخوف من عدالته وقسطه; وهل عدالة الله مخیفة؟ جواب هذا الالسؤال واضح فمن کان حسابه طاهراً لا یخاف عدل الله، وأما من کانت صحیفة أعماله مظلمة فهو یخاف عدل الله طبعاً، فالله لو حمل الآثمین على عدله لأذاقهم ألیم العقاب بما قدموا من أعمال، أوَلا یدعو هذا إلى الخوف والرهبة؟

وعلیه فالخوف من مقام الله هو الخوف من عدله ـ الخوف من الذنب والمعصیة ـ وهذا ما ینبغی أن یخشاه الإنسان، فهذا هو المطلوب من خشیة الله. وقد أشار أمیرالمؤمنین(علیه السلام) إلى هذه الحقیقة فقال: «ولا یخافن إلاّ ذنبه»(2).

وربّما یقال إنّ خوف الله معناه خوف الذنب، فما بال الأئمّة المعصومین(علیهم السلام)وأولیاء الله على هذه الدرجة من الخوف رغم عصمتهم ومجانبتهم للذنب؟ والجواب أنّ خوف هؤلاء من ترک الأولى الذی لا یعد من الذنوب; فالمتوقع منهم عدم القیام بذلک، والمرجو منهم غیر المرجو من غیرهم، فلربّما ما کان مباحاً لغیرهم ولعله یعد عبادة، یعتبر مثلبة من أولئک الذین بلغوا مواقع القرب والمقامات الرفیعة!


1. سورة النازعات، الآیة 40 و 41.
2. نهج البلاغة، الکلمات القصار، الکلمة 82.

 

25-من هم أصحاب الکتب الأربعة؟27-النیة والعمل
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma