27-ما المراد من قوله: (یُضِلُّ مَنْ یَشَاءُ وَیَهْدِی مَنْ یَشَاءُ)؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
اجوبة المسائل الشرعیّة
26-هل کانت الشجرة المحظورة شجرة العلم؟28-لِمَ خلت هذه ا لسورة من البسملة؟

السؤال:

من مسلّمات أصولنا نحن المسلمون استناد أفعال الله للعدل والحکمة، فما المراد من قوله تعالى: (یُضِلُّ مَنْ یَشَاءُ وَیَهْدِی مَنْ یَشَاءُ)فی الآیة 93 من سورة النحل؟ فإنّ کانت الضلالة والهدی بإرادة الله فکیف ینسجم ذلک مع العدل الإلهی فی أن یعاقبنا على الضلال ویثیبنا على الهدى؟

الجواب:

إنّ آیات القرآن تفسّر بعضها بعضاً، فالکثیر من الآیات تتضح من خلال ربطها مع بعضها. والآیة الواردة بشأن «الضلال والهدى» من هذا القبیل. وعلیه لابدّ من معرفتها على ضوء سائر الآیات الواردة بشأن الهدى والضلال. ورد فی هذه الآیة (یُضِلُّ مَنْ یَشَاءُ وَیَهْدِی مَنْ یَشَاءُ) وفی سائر الآیات کالآیة 74 من سورة المؤمن (کَذَلِکَ یُضِلُّ اللهُ الکَافِرِینَ)والآیة 34 من سورة المؤمن (کَذَلِکَ یُضِلُّ اللهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتـَابٌ).

فهاتان الآیتان توضحان کیف یفقد الإنسان توفیق الله ولطفه ویبتعد عن سبیل السعادة والفلاح، ونستطیع بالاستناد إلى هاتین الآیتین أن نفهم معنى الآیة الأولى الواردة فی

الالسؤال. وحین نضع الآیتین مع الآیة الأولى یتضح أنّ من یحرم الهدى حسب مضمون الآیة الأولى هم أولئک الظلمة والفسقة عدیمو الإیمان لا غیرهم.

وینبغی الإلتفات إلى ضلال الأفراد الآثمین وانحرافهم کأمر طبیعی تماماً، وسعادة الإنسان تعتمد على تنمیته لقابلیاته المادیة والمعنویة وإخراجها إلى مقام الفعل.

وأفضل سبیل لتنمیة هذه القابلیات یکمن فی إمتثال التعالیم التی بعث الله بها الأنبیاء. فمن تمرد على هذه التعالیم کان آثماً وحرّم السعادة، وهؤلاء لا یستحقون اللطف الإلهی ولا یوفقون للهدى ومعنى ضلالتهم إثر ذنوبهم کما وردت الإشارة إلیه فی الآیات السابقة هو ما ذکرناه.

ووردت هذه الحقیقة بشکل آخر فی الآیة 79 من سورة النساء: (مَا أَصَابَکَ مِنْ حَسَنَة فَمِنَ اللهِ وَمَا أَصَابَکَ مِنْ سَیِّئَة فَمِنْ نَفْسِکَ...) فالإنسان بأعماله یسیر فی طریق الضلال والانحراف عن الصراط وبالتالی الابتعاد عن السعادة والفلاح.

والأمر کذلک بالنسبة لما ورد فی الآیة: (وَیَهْدِی مَنْ یَشاءُ) والمراد من الهدى لطف الله وتوفیقه الشامل لعباده المخلصین، فهؤلاء الأفراد یضاعفون قابلیاتهم کل یوم لنیل التوفیق الالهی إثر التزامهم بالتعالیم السماویة والعمل بها.

والنتیجة: هدى الله یعنی توفیقه وعونه على أفعال الخیر والسعادة ویختص باولئک الذین یسیرون فی طریق الحق ویجاهدون فی هذا السبیل (وَالَّذِینَ جَاهَدُوا فِینَا لَنَهْدِیَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِینَ)(1) والضلال یعنی سلب هذا التوفیق وقطع العون الإلهی ویختص بالظلمة والمسرفین والأفراد غیر المؤمنین، وإلاّ فإنّ الله لا یهدی أحداً عبثاً ولا یصده عن الهدى کذلک.


1. سورة العنکبوت، الآیة 69.

 

26-هل کانت الشجرة المحظورة شجرة العلم؟28-لِمَ خلت هذه ا لسورة من البسملة؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma