السؤال:
یقال إنّ الإنسان أشرف المخلوقات، فهل المراد أنّ الإنسان أکمل موجود خلقه الله فهو أسمى حتى من الملائکة؟
الجواب:
الإنسان والملائکة کسائر الموجودات مخلوقات الله، مع هذا الفارق وهو أنّ للإنسان قابلیات خارقة لیست فی الملائکة. بالإضافة إلى أنّ خلق الملائکة بعید عن الأهواء، بخلاف الحیوان المرکب من الشهوة دون العقل، بینما اشتمل الإنسان على الشهوة والعقل.
ومن هنا أصبحت مسؤولیة الإنسان ثقیلة. وعلیه فإن اتبع الإنسان عقله وآمن بالله وقمع هواه فإنّه سیکون أسمى من الملائکة، وإن اتبع هواه وجانب عقله وابتعد عن الإیمان والحق والفضیلة کان أسوأ من الحیوان.
ولذلک ورد فی القرآن أنّ الله حین خلق آدم أمر الملائکة بالسجود له، وأمر آدم بتعلیمهم ما علّمه الله، فکان فی الواقع معلم الملائکة.