16-ما غسل التعمید؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
اجوبة المسائل الشرعیّة
15-ظهور الفرق المسیحیة الثلاث17-بشارة المسیح بنبی الإسلام

السوال:

ما المراد من غسل التعمید، وما کیفیته ؟

الجواب:

غسل التعمید أحد السنن الدینیة المسیحیة، ویزعمون أنّه کان قبل المسیح، وکل من یقوم بهذا الغسل فإنّه یؤدّی به إلى الطهارة من أی دنس ووقف النفس فی طاعة الله. مع ذلک قال مؤلف کتاب «القاموس المقدس»: «إنّ المسیح لم یعمد أحد»(1).

وهناک خلاف بین المسیحیین بشأن کیفیة غسل التعمید; فالبعض یقول بوجوب غمر البدن فی الماء، ویقول البعض الآخر بضرورة غمس البدن فی الماء ثلاث مرات، وأخیراً یقال: إنّ غسل التعمید للکبار الذین یستطیعون الإعتراف بالذنب عند القسیس; ومن هنا فإنّ الأطفال یعفون من هذا العمل; بینما یقول البعض بوجوب تعمید الأطفال ویعتقدون بکفایة رش البدن بالماء، لأنّ هذا العمل (رش الماء على الأطفال) إشارة إلى الغسل مع الروح القدس ویکفی قدر من الماء باسم الأب والابن والروح القدس. وبناءً على هذا فإنّ غسل التعمید لمن کان مسیحیاً سبب طهارته من الذنب، کما یعتبر هذا الغسل بالنسبة للأطفال والمسیحیین الذین لم یعمدوا أو الأفراد الذین یعتنقون هذا الدین حدیثاً دلیلاً على الدخول فی الدین المسیحی.

کیفیة غسل التعمید:

یسود الیوم جمیع الکنائس غسل التعمید الموحد وبهذه الصیغة:

یقوم القس بمل ظرف بالماء ویضیف إلیه أحیاناً مقداراً من الدهن والملح، ثم یخاطب من یروم تعمیده أمام الجمیع قائلاً: «إعلم أنّ المسیحیة عبارة عن الاعتقاد بأنّ الله یترکب من ثلاثة أصول أزلیة الأب والابن والروح القدس; إذن عیسى الرب وابن الرب وانعقد بهیئة بشر فی رحم أمّه مریم; فهو إله من جوهر أبیه وإنسان من أمّه وقد صلب ثم حیی بعد ثلاثة أیّام و(کان أربعین یوماً بین الناس) ورفع إلى السماء وجلس یمین الرب وسیشهد بإیمانک یوم القیامة ذلک الرب المقتول».

وهنا ینبغی أن یرد الطرف المقابل بلى، فیقوم القس مباشرةً بصب الماء على الشخص ویقول بصوت مرتفع أعمدک باسم الأب والابن والروح القدس ثم یجفف وجهه بمندیل، فتغفر ذنوبه فی هذه اللحظة أو یصبح مسیحیاً بصورة رسمیة.

ویعمد الصبی فی الیوم الثامن، حیث یأتی الوالدان بصبیهما إلى الکنیسة، فیخاطبه القس بالعبارات السابقة ویلبی الوالدان بدل الطفل(2).

ولو تأمل کل منصف تشریفات غسل التعمید لرآه مشحوناً بسلسلة من الخرافات، نشیر إلى جانب منها:

أولاً: إنّ الذنب نوع من الأنحراف الروحی والأخلاقی ولا تزول آثاره قط دون تصفیة الروح والتوبة الحقیقیة والتربیة الأخلاقیة والإنابة إلى الله، ورش الماء بعد خلطه بالدهن (بلسان) والملح لیس من شأنه تصفیة روح الإنسان وغسل قلبه، ولو عاش الإنسان توبة حقیقیة من الذنب وندم على ما فرط منه لما کان بحاجة إلى هذه الخرافات. فالإسلام یعتبر ندم الشخص انعکاساً لطهارته من الذنب، ولا یؤمن أبداً بأن ینتهک المذنب ستره لیبوح لآخر بذنوبه لیکون واسطة وسببا لغفرانها.

ثانیاً: الإیمان بالتثلیث ـ وبهذه الصراحة ـ شرک علنی لیس من شأنه أن یکون وسیلة للطهر فحسب، بل یبعد الإنسان عن حقیقة التوحید، وبالطبع أنّ العقیدة التی تستند إلى هذه الخرافات سوف لن تکون وسیلة للنجاة والتربیة، بل لا تؤدّی سوى إلى الانحراف والضلال، والحق أنّه لمن دواعی الدهشة والذهول أن یتکلم هؤلاء بهذه العبارات التی تفید الکفر صراحة ویزعمون أنّها ستطهرهم من الذنب.

ولعل رؤیة واضحة تبدو لنا ممّا تقدم عن واقعیة الدین الإسلامی المقدس، فالإیمان بمبادئ هذا الدین لا یتوقف على أی من هذه الخرافات، وکل فرد أینما کان آمن بوحدانیة الله ونبوة النبی(صلى الله علیه وآله) سیکون مسلماً واقعیاً ویتساوى فی الحقوق مع سائر المسلمین، وعلیه فلیس هناک داع لأن یحضر عند شخص لیسمع تلقیناته ویصدق بخرافاته.


1. القاموس المقدس، ص 257، مادة تعمید، تألیف المستر هاکس الأمریکی.
2. أنیس الأعلام، ص 303.

 

15-ظهور الفرق المسیحیة الثلاث17-بشارة المسیح بنبی الإسلام
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma