28-الزواج و تطابق الدم

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
اجوبة المسائل الشرعیّة
27-المخاطر الجسمیة والنفسیة للشذوذ الجنسی-نظریة عالم نفس حاذق بهذا الشأن29-الموسیقى فی الإسلام

السؤال:

هل هنالک من ضرر صحی فی زواج المتماثلین فی الدم (الأقارب)؟

الجواب:(1)

بعد ثمان سنوات من التحقیق اکتشف (مندل) قبل قرن بعض القوانین فی الوراثة نشرحها هنا ببساطة. لو حصل جماع بین فأرة بیضاء وأخرى رمادیة لولدت منها فأرة رمادیة، کما ینتج منهما لاحقاً فئران رمادیة وبیضاء. ویطلق على اللون الأبیض أو الرمادی هنا (الصفة). وکما ذکرنا فإنّ فئران المرحلة الأولى کافّة رمادیة اللون، أی تظهر إحدى صفات الوالدین وتتنحى الأخرى. ویصطلح على الصفات الأولى «السائدة» والأخرى المخفیة «المتنحیة». ویقال للعامل الذی ینتج الصفة (اللون الرمادی أو الأبیض) «الجین» والذی ینتقل من الأباء إلى الأبناء بواسطة الخلایا التناسلیة بالوراثة وإن ولد الحیوانات من صفات متساویة کان خالصاً.

ومن المسلّم به أنّ هذا الحیوان سیکون خلایا تناسلیة متساویة من حیث الصفة، وبالنتیجة فإنّ تزاوج عنصرین خالصین یؤدّی دائماً إلى ابناء یشبهون تماماً والدیهم من حیث الصفات وأمّا إن لم تکن الصفات متساویة فسیکون ذلک الحیوان «هجینا» فالفئران الرمادیة فی المثال الأول «هجینة» لأنّ کل واحدة لدیها جینات تنتج اللون الرمادی وأخرى اللون الأبیض; ولا شک فی أنّ الخلایا التناسلیة سوف لن تکون متشابهة ومتساویة، بل سیکون 50% منها تحتوی على الجینات المنتجة للون الرمادی و50% الأبیض ومن الطبیعی أنّ الهجین دائماً ینتج هجیناً لا یشبه والدیه من حیث الصفات.

وعلى ضوء هذه المقدمة فی علم الوراثة نخوض الآن فی الجواب عن الالسؤال:

ثبت الیوم احتمال بعض الأخطار الناشئة من الزواج من فرد فی أسرة تحمل بعض الأمراض الوراثیة. ذلک لأنّ احتمال ظهور ذلک المرض الوراثی فی الأبناء من جراء ذلک الزواج أکثر من غیره بالنسبة للأبناء من الزواج الأجنبی (إلیک توضیح مفصل بهذا الشأن) لو تزوج فردان مصابان بمرض وراثی فإنّ جمیع الأبناء سیحملون جینات غیر طبیعیة، وبعبارة أخرى یکونون هجناء. وعادة ما یکون مرض الأبناء أشدّ من مرض الوالدین بحیث ربّما یموتون قبل الولادة ولو لم یمتلک أحد الوالدین هذا «الجین» المنتج لذلک المرض الوراثی فسوف لن یصاب الأبناء بالمرض ولن یکون مرضهم أشدّ من الوالدین وعلى هذا الأساس وردت الوصایا بالزواج من الأجانب، ولکن لابدّ من الإلتفات إلى هذه النقطة إن لم یکن أی من الزوجین مصاب بمرض وراثی فسوف لن یحمل الزواج أی خطر.

وعلیه فلا یصح ما تصوره البعض من أنّ الزواج من الأقارب مضر تماماً، بل الضرر فقط إن کان هنالک مرض وراثی، غایة الأمر ورعایة للاحتیاط الأفضل عدم الزواج من الأقارب عند الشک، ومن هنا نهت بعض الروایات عن الزواج من بنت العم وابن العم.


1. هذا جواب الدکتور فریدون زنکنة.

 

27-المخاطر الجسمیة والنفسیة للشذوذ الجنسی-نظریة عالم نفس حاذق بهذا الشأن29-الموسیقى فی الإسلام
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma