32-الصغائر والکبائر

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
اجوبة المسائل الشرعیّة
31-التراب الممزوج بالمکروبات33-هل الصغائر والکبائر نسبیة؟

السؤال:

کیف السبیل إلى تمیز الصغائر والکبائر؟

الجواب:

یستند تصنیف الذنوب إلى صغائر وکبائر إلى القرآن، ومن ذلک الآیة الشریفة: (إِنْ تَجْتَنِبُوا کَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُکَفِّرْ عَنْکُمْ سَیِّئَاتِکُمْ...)(1)، والآن نرى معیار الصغائر والکبائر.

فالفقهاء یقولون: کل ذنب ـ مهما کان ـ کبیراً کونه مخالفة لأوامر الله. إلاّ أنّ المعیار فی تشخیص الذنوب لیس فی استنادها لعصیان الله; إلاّ أنّ جمیع الذنوب کبائر على ضوء هذا المعیار; بل المعیار مقارنة بعض الذنوب مع بعضها الآخر. وعلى أساس هذا المعیار فإنّ الذنوب على نوعین; صغیرة وکبیرة.

وهنالک عدّة طرق للتعرف على النوعین المذکورین منها ما تصارف بین العلماء فی العذاب الذی وعد به القرآن، فالکبیرة مثل قتل النفس التی قال بشأنها القرآن (وَمَنْ یَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِیهَا...)(2). کما أضاف بعض العلماء قیداً اخر فقالوا: الکبیرة ما وعد علیها بالعذاب، أو على الأقل ورد النهی عن ارتکابها; فهنالک العدید من الذنوب التی لم یتوعد الله علیها، بینما ورد النهی عنها کراراً. مثلاً النص القرآنی الوارد بشأن الربا (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْب مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ...)(3) کاف فی کون الربا من الکبائر، بالاستناد إلى هذا النهی الأکید والمنع الشدید.

وعلى هذا الأساس فإنّ صغر وکبر الذنب لیس مسألة نسبیة، بل لکل طائفة من هذین الصنفین من الذنوب حدود، ولا یمکن لمعصیة أن تکون صغیرة وکبیرة فی آن واحد; فإن ورد الوعید على مرتکبها بالعذاب أو ورد النهی عنها فهی کبیرة، وبخلافه فهی صغیرة.


1. سورة النساء، الآیة 31.
2. سورة النساء، الآیة 93.
3. سورة البقرة، الآیة 279.

 

31-التراب الممزوج بالمکروبات33-هل الصغائر والکبائر نسبیة؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma