18-لماذا الجزیة؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
اجوبة المسائل الشرعیّة
17-ما علّة نجاسة الکافر؟19-ثیاب الإحرام

السوال:

المراد من بعثة النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) إرشاد الناس وهدایتهم،، إلاّ أننا نرى بعض المقررات الإسلامیة التی لا تنسجم مع الهدف الأصلی للدین ـ الإرشاد إلى الصراط المستقیم ـ من قبیل فرض الجزیة على الیهود والنصارى، والحال الجزیة قضیة مادیة، ثم کیف یشجعهم الإسلام على البقاء على معتقداتهم وأدیانهم المحرفة؟

الجواب:

إنّ أحد امتیازات الإسلام عدم إکراهه الغیر على اعتناقه، کما ورد ذلک فی الآیة 256 من سورة البقرة (لا اکْرَاهَ فِی الدِّینِ قَدْ تَبَیَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَیِّ). وسرّ ذلک واضح فی أنّ الإسلام انطلق فی دعوته منذ الیوم الأول على أساس المنطق والدلیل والبرهان ومحاربة الوهم والخرافة، وسلاحه عرض الحقیقة وایقاظ الرای العام، فما حاجته للإکراه وهو یمتلک ذلک السلاح الذی استقطبه الواعون من الأفراد؟

والواقع أنّ العقیدة والإیمان الحقیقی یتطلب مقدمات وأُسساً معینة ما لم تحصل فی ظلّ الإدراک والبصیرة والاختیار، فمن المحال أن یشق الإیمان سبیله إلى القلب، ولو فرض بالقوّة لما استقر فی القلب، ولما تجاوز اللسان، وبالتالی لیس لهذا الإیمان من قیمة فی الإسلام. فالإسلام یستقطب الأفراد الأوفیاء لمبادئه المقدّسة ولا یتخلون عنها أبداً، وهذا الإیمان لا یفرزه إلاّ المنطق والدلیل.

أمّا الجزیة فهی ضرائب سنویة یدفعها أهل الکتاب للدولة الإسلامیة، وسبب فرض هذه الضرائب أنّ بلدانهم تدار من قبل المسلمین، أو أنّهم یعیشون کأقلیة فی المجتمع الإسلامی، والدولة الإسلامیة مسؤولة عن توفیر الأمن والدعم والحمایة لهم، ومن هنا ینبغی جبایة الضرائب من کل فرد لم یقر بالإسلام لتصرف فی سبیل رفاهه وحفظ ماله وعرضه وحیاته، ناهیک عن عدم اشتراک هؤلاء الأفراد فی المعارک التی یخوضها المسلمون ضد أعدائهم.

وتفید الشواهد التاریخیة أنّ الأموال التی کانت تجبى من أهل الذمّة لم تؤخذ بالقوة والاکراه والیک نماذج من ذلک:

1 ـ إنّ «عبادة بن الصامت» حین دعى المصریین والأقباط إلى الإسلام کان یخیّرهم بین اعتناق الإسلام أو دفع الجزیة ویؤمنهم على أموالهم وأعراضهم والدفاع عنهم تجاه الأعداء.

2 ـ حین انتصر المسلمون على الروم انیرى أهل حمص لدفع الجزیة ثم أراد المسلمون فسخ عقدهم مع نصارى حمص بموافقة الطرفین، وعرضوا علیهم إعادة ما استلموه منهم من أموال. فرد علیهم أهل حمص بأنّهم لا یرضون بفسخ العقد بعد أن لمسوا عدالتهم وتقواهم التی لا یمتلکها الروم، وأعربوا عن استعدادهم للقتال إلى جانب المسلمین.

3 ـ إنّ مقدار الجزیة التی عینها رسول الله(صلى الله علیه وآله) بالنسبة لنصارى نجران توضح حقیقة الموضوع، حیث تقرر أن یدفعوا سنویاً ثلاثة آلاف «حلّة» وقیمة کل حلّة أربعون درهماً خلال دفعتین، ألفان فی شهر صفر وألف فی رجب، کما صالح رسول الله(صلى الله علیه وآله) أهل «أذرح» على أن یدفعوا مئة دینار سنویاً. حقاً إنّ هذه الأموال لا تبدو کثیرة إزاء حفظ أموالهم وأعراضهم وأرواحهم.

 

17-ما علّة نجاسة الکافر؟19-ثیاب الإحرام
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma