27-المخاطر الجسمیة والنفسیة للشذوذ الجنسی-نظریة عالم نفس حاذق بهذا الشأن

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
اجوبة المسائل الشرعیّة
26-فسلفة المحلّل28-الزواج و تطابق الدم

السؤال:

هل الإستمناء مضر؟

الجواب:

رغم سعی بعض المغفلین من الأطباء والسذج من علماء النفس إلى إظهار عملیة «الإستمناء» المشؤومة بالعملیة الخالیة من الضرر، إلاّ أنّ العدید من الرسائل التی وصلتنا من المصابین بهذه الممارسة إضافة إلى الشواهد الحسیة والخارجیة، تفید أنّ هذه الآراء الجوفاء تهدف إلى استغفال الشباب والتنکر للحقائق الملموسة.

ونذکر هنا مقالة تخصصیة مقتبسة من مجلة العلم العدد 13 لعالم النفس المشهور «الدکتور جهرازی» لتکون الجواب الشافی لهذا الالسؤال.

یواجه الشباب بعض المسائل الغامضة ومنها «المسألة الجنسیة» فی الواقع فی هذه المرحلة من السن التی تتبلور فیها الغرائز الجنسیة، ویکتشف الشاب حقیقة هذه الغریزة بعد جولة من البحث، فإنّ أی إثارة من شأنها اشعال غریزة الشهوة لدیه. وفی السابق کان الشبان وعلى ضوء «التربیة الدینیة والآداب والالتزامات الاجتماعیة» یلتزمون بمبادىء تجعلهم یسیطرون على هذه الغریزة الجنسیة.

أمّا الیوم(1) فهنالک أثر کبیر للصور الخلیعة فی الأزقة والشوارع والبیوت والإعلانات الدعائیة ومشاهدة الأفلام والمجلات والصحف وبعض المشاهد السینمائیة والتلفزیونیة والقصص المسهمة فی إثارة هذه الغریزة، وبالتالی إصابت الشباب بطغیان الغریزة الجنسیة; الأمر الذی أدّى فی خاتمه المطاف إلى حصول حالة الإنزال فی النوم والتی تبعث اللذة، فساقت الشباب إلى مصیبة الإستمناء. ویعتقد بعض الأطباء وعلماء النفس بأنّ الإستمناء أمر طبیعی وحاجة لدى الإنسان والحیوان، إلاّ أنّ هؤلاء غفلوا عن الأضرار التی یستبطنها هذا العمل إن تکرر خلال بضعة أسابیع، وتنعکس مخاطره على الصعیدین الجسمی والنفسی وللأسف فإنّ هذه الممارسة تتشدد بالتدریج وحیث تکون متیسرة للشاب فهی تسوقه إلى التعود علیها لیمارسها عدّة مرّات خلال مدّة قصیرة.

العواقب الخطیرة للإستمناء:

تفید أغلب الدراسات التی حصلت فی السنوات الأخیرة، ولا سیما التحقیقات التی أجریناها على أکثر من ألف شاب، أنّ موضوع الإستمناء لا ینبغی أن یعد مسألة بسیطة (لابدّ من الدقّة) ولابدّ من ذکر فسلجة الغدد الجنسیة قبل ایضاح هذا المطلب: فأحد علامات البلوغ خروج المنی من خلایا غدد الخصیتین. ولکل قطرة منی ملایین البیوض الذکریة «اسبرما توزئید» ومایع لزج خاص یترشح من تلک الغدد ویرد کیس المنی الواقع خلف المثانة بواسطة مجرى المنی. فیمتلىء کیس المنی ویمتص البدن مقداراً منه یکون مؤثراً فی نمو قامة الشاب ومثیراً لغرائزه الجنسیة; ولکن ینبغی إخلاء معظمه بغیة الانجاب.

وبالنسبة للشبّان الذین لا یشهدون إثارات جنسیة بفعل التزامهم الدینی فحین یمتلىء کیس المنی إنّما یخرج عادة بصیغة احتلام عند النوم فیعیش حالة الاتزان البیولوجیکی، وعلیه فلیس هنالک قلق علیهم.

وأمّا الشباب الذین یتعرضون إلى الإثارات الجنسیة ویعیشون حالة من الحرمان فیتصورون أنّ الطریق الوحید أمامهم هو الإستمناء، وحیث یشعرون عقب هذه العملیة بنوع من الهدوء فعادة ما یکررون هذه الممارسة; فإن تکررت ومورست لأکثر من مرّة فی الأسبوع تظهر حالة من الاختلال النفسی والجنسی لدى هؤلاء الشبّان.

وتوضیح ذلک: حین تشبع الغریزة الجنسیة بصورة طبیعیة من خلال الزواج، فإنّ الإثارات الجنسیة التی تحصل من اللمس والمشاهدة تنعکس على الدماغ فتخلق حالة من تفعیل الغریزة لدیه فیمارس هذا العمل بصورة طبیعیة. بینما القضیة معکوسة تماماً فی الإستمناء وتستبدل عوامل الإثارة الطبیعیة بالتخیل والتصور للمناظر الخاصة واللمس الموضعی، وبهذا یبرز انحراف جنسی فإن تکرر هذا العمل وترسخ الانعکاس المنحرف فی کیان الشاب فإنّه سیؤدّی إلى عجزه إن أراد أن یمارس العمل الجنسی بصورة طبیعیة; ذلک لأنّ النظام الطبیعی لاشباع الغریزة قد اختل عنده، ومن هنا یشعر بالعجز والفشل حین إرادة الزواج والطریق المشروع.

الاختلالات الجنسیة لدى المصابین بالإستمناء:

النقطة المهمّة التی ینبغی الإلتفات إلیها هنا: کما ذکرنا فإنّ البدن یمتص مقداراً من المواد الجنسیة المترشحة (المنی) وتؤدّی إلى نمو الشاب، فهی لیست مؤثرة فی نموه البدنی فحسب، بل تؤثر حتى فی نموه الروحی. وحین تخرج هذه المواد إثر الإستمناء المتکرر، فبعض النظر عن ظهور الاختلال فی النمو الجنسی المتکامل، فإنّه یؤدّی إلى الضعف فی الشخصیة وخواء الإرادة وانحسار القدرة والخجل والانهزامیة. ولایضاح حقیقة هذین الموضوعین لا بأس بذکر بعض النماذج ومن لسان المصابین بهذا الانحراف والذین فشلوا فی زواجهم أو لم یتلذذوا بزوجاتهم:

قال أحد الشبّان المتزوجین: «إنّی أحبّ زوجتی حبّاً جمّاً، ولکن مع الأسف لا أجد اللذة من معاشرتها وهذا ما یُؤلمنی».

وقال امرأة متزوجة: «لقد مضى على زواجنا ثلاثة أشهر ولمن لا أدری لماذا کأنی فی نظر زوجی خشبة یابسة فقط دون أن یرغب إلیّ».

قال أحد الشبان المتزوجین: «کنت أُمارس هذه العملیة حین بلوغی، ولم أفلح بعدها فی التوفیق إلى الزواج، بینما کنت أثار فی الوحدة وجموح الخیال».

وقال شابان بعد أن راجعانی إنّهما عاجزان عن مجامعة زوجتیهما بعد أن تصورا هذه العملیة وهما یشعران بالحرج الشدید».

وهناک شاب آخر: «لم یفلح فی الاقتراب من زوجته بعد أن عقدها وقد مضى علیها ستة أشهر».

جدیر بالذکر أنّ الشبّان المتقوقعین والإنعزالیین أکثر عرضة للإصابة بهذا البلاء، ومن هنا فإنّ الشبّاب مطالبون بالابتعاد عن العزلة والاختلاط مع الصالحین من أقرانهم.

ضعف الشخصیة والوسواس:

الضرر الآخر الذی یصیب الشبان من هذه العادة السیئة، حالة الندم التی تعتریهم بعد الانتهاء منها فیعاهدون أنفسهم على عدم تکرارها، لکنّهم سرعان ما یعودون إلیها فی أقرب فرصة سانحة ـ وبالطبع فإنّ حالة العهد والعودة هذه تؤثر على نفوسهم وتؤدّی بهم إلى ضعف الشخصیة وغیاب الإرادة والشک والوسواس.

وزبدة الکلام فإنّ الإستمناء یغیر النظام النفسی فی المسائل الجنسیة ویقدح فی الشعور باللذة ویخیل بالقدرة وینتهی إلى الشعور بالتصاغر والحقارة واختلال الشخصیة، وبغض النظر عن ذلک یفعل فعله فی النمو البدنی (انتهى قول الدکتور جهرازی).

ملاحظة مهمّة:

للحیلولة دون ظهور هذه المخاطر، یتوجب على الشبّان الوقوف بحزم ضد هذه الممارسة بأمل ورجاء وعدم الشعور بالخوف والتردد، فیسعون أولاً إلى الابتعاد عن کافّة عوامل الإثارة من قبیل الصور الخلیعة والأفلام المبتذلة، ومن ثم اختیار الأصدقاء الصالحین واجتناب العزلة والنوم لوحدهم فی الغرفة وممارسة بعض الریاضات المفیدة ولیملأوا أوقات فراغهم، ومقاطعة أصحاب السوء وممارسة العادات الحسنة، وعدم الإستسلام إلى الطروحات المفرضة لبعض ما یسمى بالأطباء وعلماء النفس الذین یخدعون أنفسهم والآخرین. ومن أراد المزید بهذا الشأن فلیطالع کتابنا «المشاکل الجنسیة للشباب».


1. المراد قبل الثورة الإسلامیة.

 

26-فسلفة المحلّل28-الزواج و تطابق الدم
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma