21-الإستخارة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
اجوبة المسائل الشرعیّة
20-سند دعاء الندبة22-اختلاف الأشهر القمریة

السؤال:

کیف یفوّض الإنسان مصیره ومقدراته للإستخارة ویعین تکلیفه من خلال التفؤل بالقرآن أو المسبحة؟

الجواب:

أولاً: تعنی الإستخارة: طلب الخیر من الله; الله المهیمن على عالم الخلق وبیده أمور الخلائق ویهدی عباده إلى ما فیه خیرهم و صلاحهم. ومعنى هذه الإستخارة أنّ الإنسان إذا أراد أن یقوم بعمل فلابدّ أن یعد جمیع مقدماته قدر المستطاع ویبتعد عمّا یوجب الضرر، ثم یسأل الله من أعماق قلبه أن یوفقه فی هذا العمل ویفیض علیه الخیر. والخلاصة حین یرید الإنسان القیام بعمل جبار ولا یعرف عاقبته فإنّه یسعى لاعداد مقدماته ویتوجه إلى الله بالدعاء لیوفقه فی هذا العمل ویسهل له غایته وهدفه.

وهذه هی الإستخارة بمعنى طلب الخیر والتی وردت بشأنها الروایات الصحیحة. ولا تحتاج هذه الإستخارة إلى قرآن ولا مسبحة، بل تتطلب توجهاً باطنیاً إلى الله من الإنسان.

ورد فی الخبر: «ما استخار الله عبد مؤمن إلاّ خار الله له».

والهدف من هذه الإستخارة لیس رفع الشک والریبة، بل السؤال الله التوفیق إلى الخیر بعد اتخاذ التدابیر الصحیحة. ولا أحد من الموحدین یسعه إنکار تأثیر الإرادة الإلهیّة فی جمیع الأمور. وهذا التوجه یمنح المؤمن نشاطاً وحیویة لمقاومة الصعاب والمشاکل.

ثانیاً: لیس الأمر کما ورد فی الالسؤال بشأن الإستخارة من أنّ الإنسان یفوض أموره لمسبحة، بل هنالک أمور ینبغی مراعاتها قبل الإستخارة:

1 ـ الاستلهام من العقل والفکر: لقد من الله على عباده بنعمة العقل الذی یمکنه تشخیص عاقبة العمل من حیث النفع والضرر، ولا حاجة له فی مثل هذه الموارد إلى الإستخارة بالقرآن والمسبحة.

2 ـ مشاورة الآخرین: أولى الإسلام مسألة الاستشارة أهمیّة فائقة حتى عدها علامة الإیمان (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَیْنَهُم)(1) کما أمر الله تعالى رسوله باستشارة الآخرین فی الأعمال المهمة (وَشَاوِرْهُمْ فِی الاَْمْرِ)(2) وفی هذه الحالة إن طرح بعض الأفراد من ذوی الخبرة رأیا جازما بشأن عمل، فلیس هنالک من حاجة للإستشارة. ولا تبدو هنالک حاجة إلى الإستخارة حین یکون هنالک رأی ضعیف من قبل الأفراد من ذوی التجربة.

أمّا أن تعذر حسم الأمر من خلال العقل والاستشارة فلربّما یعیش الإنسان حالة من القلق والتردید، والفائدة الأولى للإستخارة بالقرآن أو المسبحة إزالة ذلک القلق ومنحه الهدوء والاستقرار، وبالتالی فهو یسأل الله بهذه الإستخارة هدایته إلى الخیر والفلاح، فقد غلقت جمیع الأبواب بوجه العبد ولا یمتلک سوى الإخلاص فی التوجه إلى الله، فما المانع أن یأخذ بیده الله ویریه سبیل الخیر والصلاح؟

ولنفترض أنّ هذا الشخص القلق لم یستخر فهل یسعه القیام بفعل أم ترکه؟ قطعاً لا، وبالتالی یفعل ذلک العمل أم لا. فما أحراه هنا أن یتوجه إلى الله بقلبه ویستخیره على القیام بذلک الفعل أو ترکه. قطعاً سیندفع بقوة على ضوء الإستخارة وهذا ما یلعب دوراً مهماً فی موفقیته ونجاحه.


1. سورة الشورى، الآیة 38.
2. سورة آل عمران، الآیة 159 .

 

20-سند دعاء الندبة22-اختلاف الأشهر القمریة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma