السؤال:

هل من إشکال فی اللعب بالشطرنج؟ إذا کان من غیر رهن؟ بل یمکن القول إنّه یحول أحیاناً دون لعب القمار. کما أنّ الشطرنج ریاضة فکریة عالمیة. أرجو بیان رأیکم؟

الجواب:

المشهور بین الفقهاء حرمة اللعب بصورة عامة بآلات القمار ـ حتى دون الاشتراط ـ ولعلّ فلسفة هذا الموضوع أنّ التعامل مع هذه الالات یؤدّی بالانسان ـ شاء أم أبى ـ إلى القمار، لاسیما بالنسبة للعب الشطرنج حیث تواترت الأخبار عن الأئمة(علیهم السلام) التی منعت استعمال آلات هذه اللعبة ـ کیفما کان العنوان ـ ولکن بالنظر إلى تحول شکل الشطرنج فی الوقت الراهن بحیث إکتسب صبغة ریاضة فکریة فی معظم مناطق العالم لیصبح بالتالی کریاضة فی میادین الریاضة العالمیة، فلا إشکال فیه ما لم ینطوی على ربح وخسارة والروایات واردة حین کان من آلات القمار.

فالأحکام تابعة على الدوام للموضوعات، فالخمر نجس، وحرام لکنّه یطهّر ویحلّ إن تبدّل إلى خلّ، فهل تغیّر حکم الله؟ طبعاً لا، بل تغیّر الموضوع، او تبدّل الدم لبنا أو تحوّل الماء النجس فی عروق الشجرة إلى ثمرة، فالحکم یتغیّر فی جمیع هذه الموارد وذلک تبعاً لتغیر الموضوع. أفلا ینبغی تبدل حکم الشطرنج إن خرج من صیغة القمار وتحوّل إلى وسیلة ریاضیة (طبعا بشرط ان لا یتضمّن ربح وخسارة مالیة) وبالطبع أنّ نظر إلیه لحد الان فی بعض المناطق کآلة قمار فلایجوز اللعب به.