13-هل تدعم هذه الآیات نظریة تکامل الأنواع؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
اجوبة المسائل الشرعیّة
12-هل هذه الآیة اشارة إلى وسائط النقل المعاصرة؟14-هل تتعارض هذه الآیة مع عالمیة الإسلام؟

السؤال:

سعى أحد الکتاب لتطبیق بعض الآیات على نظریة «الترانسفوریة» (التکامل التدریجی للأحیاء من نوع إلى آخر) لیثبت أنّ القرآن یدعم نظریة النشوء والارتقاء فاستدل بهاتین الآیتین:

1 ـ (أَوَلاَ یَذْکُرُ الاِْنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ یَکُ شَیْئاً)(1) حیث فهم من کلمة «من قبل» و «لم یک شیئاً» أنّ الإنسان لم یک شیئاً قبل بلوغ مرحلة التکامل، لکنّه کان یعیش مع الحیوانات ـ من الحیوانات الأحادیة إلى القرود التی تشبه الإنسان ـ ولم یکن له أی تکامل مادی أو معنوی.

2 ـ (هَلْ أَتَى عَلَى الاِْنسَانِ حِینٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ یَکُنْ شَیْئاً مَذْکُوراً)(2) وهنا أیضاً فهم أنّه «لم یکن بشیئاً مذکوراً» فی الکتب السماویة ولم یمتلک من تکامل یؤهله لأن یذکر فی صحف إبراهیم والتوراة والانجیل والقرآن. فهل هذه الآیات تؤید حقاً النظریة المذکورة، وبخلاه فما تفسیرها؟

الجواب:

نعتقد بأنّ الآیات المذکورة لا علاقة لها بنظریة النشوء والارتقاء، والیک تفسیر الآیة الأولى: یعتبر المعاد من المواضیع الشائکة التی یصعب على الإنسان الاقتناع به والذی یقصد به الحیاة فی عالم الآخرة. ومن هنا وردت عدّة آیات تصف حالة المنکرین ومنها الآیات 66، 67 و 68 من سورة مریم.

فقد قال تعالى فی بیانه لانکار المنکرین والرد علیهم: (وَیَقُولُ الاِْنسَانُ أَءِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَیّاً * أَوَلاَ یَذْکُرُ الاِْنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ یَکُ شَیْئاً * فَوَرَبِّکَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ... ). ونلاحظ أنّ ما استدل به الکاتب من قوله تعالى: (أَوَلاَ یَذْکُرُ الاِْنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ یَکُ شَیْئاً)هو ردّ على من تساءل عن کیفیة الحیاة بعد الموت، أوَلا یذکر هؤلاء خلقتهم الأولى فقد خلقناهم من العدم (لَمْ یَکُنْ شَیْئاً مَذْکُوراً)فهؤلاء الذین أمددناهم بهذه القوة کیف یعتقدون باستبعاد إحیائهم ثانیة رغم بقاء مادتهم وطاقتهم.

وعلیه فالآیة لیست بصدد بیان معیشة الإنسان بین سائر الحیوانات قبل بلوغه مرحلة التکامل، بل هی کسائر الآیات الکثیرة الأخرى فی مقام إثبات القیامة والرد على المنکرین.

تفسیر الآیة الثانیة: أنّ الطفل حین یولد ویتعرض إلى برد شدید فی ظل ظروف معینة قد یؤدّی به ذلک إلى الموت. فإن ظهر رجل صالح وحمله إلى بیته وعامله برأفة واحسان وأغدق علیه مختلف النعم حتى بلغ مرحلة وانفصل عن الرجل وحصل على جمیع الإمکانات بما جعله ینسى فضل ذلک الرجل، بل ربّما یصطدم به بغیة الحصول على بعض المنافع وبالتالی کفره بنعم ذلک الرجل. وهنا یحق لهذا الرجل أن یذکره بعجزه ویذمه على جحد النعمة. والله تعالى سلک هذا السبیل أوائل سورة الإنسان لایقاظ المتجبرین الذین نسوا بدایة خلقهم وسلکوا طریق کفران النعمة. ولذلک قال القرآن (لَمْ یَکُنْ شَیْئاً مَذْکُوراً) وإرادة الله هی التی خلقته من العدم وکسته لباس الإنسانیة فهل نسى هؤلاء کل هذه النعم لیسلکوا طریق الکفر. وعلیه فلیس للآیة المذکورة من علاقة بنظریة النشوء والارتقاء.


1. سورة مریم، الآیة 67.
2. سورة الإنسان، الآیة 1.

 

12-هل هذه الآیة اشارة إلى وسائط النقل المعاصرة؟14-هل تتعارض هذه الآیة مع عالمیة الإسلام؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma