3-هل کانت الشرائع السابقة ناقصة؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
اجوبة المسائل الشرعیّة
2-القرآن وختم النبوة4-دین أجداد نبی الإسلام (صلى الله علیه وآله)

السوال:

نعلم أنّ الدین الإسلامی هو الدین الجامع والشامل للبشریة جمعاء ویلزم من هذا أنّ الأدیان السابقة کافّة بالنسبة للإسلام ناقصة، وهنا یرد هذا الالسوال: کیف أنزل الله للأقوام السابقة دیناً ناقصاً، والله تبارک وتعالى منزّه عن إرسال دین ناقص؟!

الجواب:

تفید أدلة عمومیة وشمولیة الدین الإسلامی أن لا سبیل بعد بزوغ شمس الإسلام الذی یروم تکامل البشریة مادیاً ومعنویاً سوى باتباع هذا الدین. طبعاً کان کل دین من الأدیان السابقة فی عهده منهجاً حقاً لتکامل الإنسان وشده إلى الله وقد طوى الإنسان مسیرته نحو السمو والتکامل الروحی والمعنوی فی ظل تلک الأدیان; إلاّ أنّ ابلاغ الدین الإسلامی
ـ بصفته الدین العالمی وخاتم الأدیان ـ أصبح من غیر الصحیح اتباع أی من الأدیان السابقة، ولیس لغیر هذا الدین من سبیل لإیصال الأمّة إلى تکاملها المطلوب. ولکن کان کل دین فی زمانه أکمل دین للناس.

وللتوضیح أکثر نقول: إنّ مجموع الأدیان السماویة بمثابة مختلف الصفوف فی کلیة

یخوضها الطالب الجامعی فی دراسته; فالذی یتعلمه الطالب الجامعی فی السنوات الأولى رغم أنّه أساس وصحیح فهو إعداد للصفوف والمراحل المتقدمة والتی تعدّ مکملة للمراحل السابقة. وبناءً على هذا فإنّ دروس کل مرحلة تعدّ أفضل البرامج بالنسبة للطالب فی تلک المرحلة، ولو لم یکن لک (کأن تطبق دروس المراحل المتقدمة فی السنوات الأولى) فسوف لن تکون النتیجة سوى ضیاع الوقت; والعکس صحیح لو طبقت الدروس الأولى وعرضت على طلبة المراحل المتقدمة.

فهل هنالک من یستطیع القول إنّ دروس المرحلة الأولى ناقصة، أم لابدّ من القول أنّ برامج ودروس کل مرحلة تعدّ أرقى الدروس بالنسبة للطالب فی تلک المرحلة، وکل ما یتعلمه هو إعداد المرحلة المتقدمة. وعلى هذا الأساس نحکم بأنّ الأدیان السابقة کانت کاملة فی وقتها لهدایة المجتمع وإیصاله إلى الکمال المطلوب. وبالطبع فإنّ نسخ الإسلام لما سبقه من أدیان وکونه الدین الجامع والشامل بالنسبة لسائر الأدیان لا یعنی أنّ تلک الأدیان لم تکن على حق أو کانت ناقصة وغیر صحیحة ; ذلک لاستحالة نقصان الدین الذی یصدر عن الله الحکیم لهدایة البشر، بل کل دین فی عصره کامل وحق وکاف لإیصاله الأمّة آنذاک إلى مرتبة السمو والکمال.

لکن لابدّ من التفکیر فی الإنسان المتکامل والذی ینشد بلوغ ذروة الکمال المادی والمعنوی وفسح المجال أمامه لیسلک سبیلاً یمکنه من نیل ذلک التکامل. وعلى هذا الضوء توالت الأدیان السماویة الواحد تلو الآخر لتهذیب الإنسان فی مختلف المراحل لتختتم بالدیانة الإسلامیة التی تتربع على عرش تکامل الأدیان.

 

2-القرآن وختم النبوة4-دین أجداد نبی الإسلام (صلى الله علیه وآله)
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma