8-کیف السبیل إلى الاعتقاد بعلم الله بالحوادث الاتیة؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
اجوبة المسائل الشرعیّة
7-من خلق الله؟9-ماذا یعنی جمال الله ولقائه یوم القیامة؟

السوال:

إنّکم تقولون فی مبحث «معرفة الله» بشأن علم الله: (إنّ الله عالم بکافة أحداث الماضی والحاضر والمستقبل على حد سواء)، ولا یشذ شیء عن علمه، وعلمه بکافّة الأمور (علم حضوری، أی أنّ جمیع الأحداث حاضرة عند الله، ولیس هنالک من حجاب بینه وبین الحوادث الماضیة والحاضرة والمستقبلیة).

لیس هنالک من نقاش فی الحوادث الماضیة والحاضرة ; إلاّ أنّ القضیة تبدو صعبة بالنسبة لحوادث المستقبل ; فکیف یکون حاضراً عند الله ما لم یقع لحدّ الآن ولم یوجد؟

الجواب:

تکفّلت الأبواب الواردة فی مباحث معرفة الله بالردّ على هذا الالسوال وأمثاله. فالفکر البشری المحدود هو الذی صنع بعض المفاهیم کالماضی والحاضر والمستقبل; فوجودنا محدود من حیث «الزمان» ومن حیث «المکان»، أی أننا نقع ضمن نقطة معینة من دائرة الزمان والمکان. ومحدودیتنا من حیث المکان خلقت لنا بعض المفاهیم کالقریب والبعید، فلو کان وجودنا یسع جمیع العالم فهل یبقى لدینا من معنى للقریب والبعید؟!

وهکذا فإنّ محدودیتنا من حیث الزمان ترسم فی أذهاننا صورة للماضی والحاضر والمستقبل. فالحاضر هو الزمان الذی نعیش فیه، والمستقبل هو الزمان الذی یأتی بعدنا، والماضی هو الزمان الذی کان قبلنا، أی أنّ المعیار فی کل مکان هو وجودنا.

وعلیه فما کان زماناً ماضیاً بالنسبة لنا، کان زماناً حاضراً لمن عاش قبلنا بقرن، کما کان مستقبلیاً لمن عاش قبل قرنین، ونستشف ممّا سبق فقدان هذه المفاهیم لمعانیها بالنسبة للوجود اللامتناهی الحاضر فی کل زمان ومکان ; فهو یرى الماضی والمستقبل کالحاضر، وکلها حاضرة عنده على حد سواء.

فمثلاً: الشخص الذی ینظر من نافذة فی غرفة إلى قافلة من الجمال إنّما یرى کل لحظة جملاً، فترتسم صورة فی ذهنه عن الماضی والحاضر والمستقبل لهذه القافلة (لأنّ البوابة التی ینظر من خلالها محدودة)، أمّا الشخص الواقف خارج الغرفة وینظر إلى القافلة فهو یراها تتحرک جمیعاً فی فترة واحدة! بعبارة أخرى:

کافّة الأحداث حاضرة لدى الوجود الذی یفوق الزمان والمکان. وما نقوله من أنّ الحوادث المستقبلیة لیست موجودة الآن صحیح، لأنّ «الآن» إشارة إلى الزمان الحاضر الذی نعیشه، إلاّ أنّ ذلک لا یعنی عدم وجود المستقبل فی ظروفه، بل کل وجود موجود فی ظرفه ولا یمکن أن تسلب کلیاً من صفحة الوجود، ویمکن القول إنّ حادثة الغد لیست واقعة الیوم، لکنّها لیست غیر موجودة أصلاً ( تأمل).

 

7-من خلق الله؟9-ماذا یعنی جمال الله ولقائه یوم القیامة؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma