17-ما علّة نجاسة الکافر؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
اجوبة المسائل الشرعیّة
16-أضرار لحم الخنزیر18-لماذا الجزیة؟

السوال:

ما فلسفة حکم الإسلام بنجاسة أتباع سائر الأدیان «الکفّار» وعدم جواز الاختلاط المسلمین بهم (والحال ربّما یکونون أکثر مراعاة للنظافة والأمور الصحیة من سائر المسلمین)؟ طبعاً لابدّ استبعاد أنّ الاختلاط بهم ربما یؤدّی إلى الانحراف الفکری لبعض المسلمین، فالإسلام دین الواعین لا المغفلین!.

الجواب:

صحیح أنّ الإسلام دین الواعین لا المغفلین، لکن إن کان المراد أنّه دین جماعة معینة فلیس الأمر کذلک، بل هو دین للجمیع; وإن کان المراد أنّ الواعین أکثر انفتاحاً على التعالیم الإسلامیة فذلک صحیح أیضاً، إلاّ أنّ ذلک لا یعنی إهمال القوانین الإسلامیة للأفراد من ذوی الاطلاع المحدود وعدم الإلتفات إلى أوضاعهم.

وکما أشرنا سابقاً فإنّ نجاسة الکفّار قطعاً نجاسة معنویة وباطنیة; لا تظهر آثارها على أجسامهم، وأحد فوائد ذلک حفظ عقائد أغلب المسلمین من جراء الاختلاط وما یسببه من انحراف وضلال فکری، ولیس فی هذا الأمر من جدید فأغلب المصلحین یوصون عامة

الأفراد بالابتعاد عن الاختلاط بالمنحرفین والضالین، غایة ما هنالک أنّ الإسلام بیّن هذا الموضوع بصیغة الحکم بنجاسة الکفّار، من جانب آخر نرى أنّ الإسلام أذن بإقامة العلاقات الاقتصادیة والتجاریة معهم على ضوء بعض الشروط، لکنه لم یسمح بالجلوس معهم على مائدة، بالتالی أراد الاستفادة من منافعهم والحذر من أضرارهم الأخلاقیة والعقائدیة من جرّاء الاختلاط بهم.

طبعاً نحن لا نقول إنّ الواعین من المسلمین یمکنهم الاختلاط بهم، کلا فلیس فی الأحکام الإسلامیة من استثناء وهی عامة، وعمومیتها سبب حفظها، وإلاّ لزعم کل فرد أنّه مطلع ولا یرى من ضرر فی اختلاطه بالکفّار فینتهک حرمة الأحکام الشرعیة (لابدّ من التامل). وبغض النظر عمّا سبق فإنّ أغلب الکفّار لا یتورعون عن النجاسات کالدم ولحم الخنزیر والمشروبات الکحولیة، وعلیه فحیاتهم بالتالی مجموعة نجاسات، وبغیة تفادی هذه النجاسات عدهم الإسلام نجساً لیتحفظ المسلمون عن الإختلاط بهم حفظاً لهم من النجاسة.

 

16-أضرار لحم الخنزیر18-لماذا الجزیة؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma