20-شق القمر

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
اجوبة المسائل الشرعیّة
19-هل نذرت أم مریم أن یکون ولدها راهباً؟!1-کیف التفت علی(علیه السلام) فی صلاته للسائل؟

السوال:

یقال: إنّ إحدى معجزات النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) شقّ القمر، فهل هذا صحیح؟

الجواب:

لابدّ من تسلیط الضوء على جوانب هذه القضیة کافّة بغیة إیضاحها:

1 ـ هل یمکن أن ینشق القمر وهو بهذا الحجم الهائل ثم یعود إلى حالته الأولى؟

2 ـ إن کان ذلک ممکناً، فهل لدینا من دلیل قاطع على وقوع هذا الأمر على عهد رسول الله(صلى الله علیه وآله)کاحدى معجزاته؟

3 ـ إن کان هنالک من دلیل على وقوع المعجزة فما تفاصیللها؟

المبحث الأول:

یکفینا للتعرف على إمکانیة انشقاق القمر من وجهة نظر العلم المعاصر أن نشیر إلى بعض الانفجارات والانشقاقات التی تشهدها المنظومة الشمسیة.

أ) الاستروئیدات أحجار کبیرة تدور حول المنظومة الشمسیة، ویعبر عنها أحیاناً

بکرات صغیرة تشبه السیارات، وقد یبلغ قطر بعضها 25 کیلومتراً. ویعتقد العلماء أنّ هذه القطعات بقایا سیارة کبیرة کانت تتحرک ضمن مدار بین المریخ والمشتری، ثم انشقت أثر بعض العوامل المجهولة، وهذا نموذج من الانشقاق فی الأجرام السماویة.

ب) الشهب قطعات صغیرة تائهة تدور بسرعة فائقة فی مدارات خاصة حول الشمس، وأحیاناً تتقاطع مع مدار الکرة الأرضیة فتنجذب نحو الأرض. ویقول العلماء إنّها بقایا مذنبات انفجرت إثر بعض العوامل المجهولة، وهذه أیضاً نموذج آخر للانشقاق الحاصل فی الأجرام السماویة.

ج) على ضوء نظریة (لابلاس) وأغلب علماء الفلک فإنّ ظهور المنظومة الشمسیة کان نتیجة لوقوع انشقاق عظیم حدث فی الشمس، فقد کانت کل هذه السیارات التی کان مرکزها الشمس کتلة واحدة بادئ الأمر، ثم انفصلت کل واحدة بالتدرج ; إلاّ أنّ هناک خلافاً بین علماء الفلک بشأن العوامل التی أدّت إلى الانفصال والانشقاق، ولکن أقرّ جمیع العلماء بإمکانیة حصول الانشقاق فی کرات المنظومة الشمسیة.

ونستنتج ممّا سبق أنّ: أصل وقوع الإنشقاق فی الکرات السماویة ممکن، والعلم لا ینکر ذلک، بل وضع قواعد الهیئة الجدیدة على هذا الأساس. ومن البدیهی أنّ حصول هذا الأمر فی ای من الکرات یتطلب قوة هائلة تبدو معروفة على ضوء بعض الفرضیات فی بعض الموارد ومجهولة فی البعض الآخر. ومن المسلم به فی شق القمر أنّه کانت هنالک عوامل خفیة استطاعات إیجاد ذلک التأثیر، وبالنظر إلى أنّ کل من تطرق إلى شق القمر یدعی باستناد النبی إلى القوى التی تفوق العادة فإنّ أحد لم یزعم أنّ النبی قام بذلک العمل بهذه القوة البشریة العادیة. ویبقى هنا موضوع واحد هو التئام أجزاء القمر بعد الانشقاق. ولحل هذه القضیة یکفی أن نعلم أنّ الإنشقاق لم یکن شدیداً وعظیماً لأننا نعلم حسب (قانون نیوتن) بوجود قوّة التجاذب بین أی جسمین، وأنّ هذه الجاذبیة تتناسب طردیاً مع حاصل ضرب الکتلتین ومربع المسافة بینهما، فکلما کانت المسافة قصیرة إزدادت الجاذبیة وعلیه

فإنّ هذه الأجزاء تنجذب إلى بعضها کلما قربت المسافة بینه(1).

هذا من وجهة نظر الهیئة الجدیدة ; أمّا من وجهة نظر الهیئة القدیمة وامتناع الخرق والإلتئام فی الأجرام الفلکیة التسعة فلاحاجة لبحثها بعد أن فند العلم الحدیث تلک النظریة. ونستنتج ممّا سبق أنّه لیست هنالک من استحالة یذکرها العلم بشأن حادثة شق القمر.

المبحث الثانی:

إنّ أول دلیل على وقوع معجزة شق القمر، الآیة القرآنیة الشریفة: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِنْ یَرَوْا آیَةً یُعْرِضُوا وَیَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ * وَکَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَکُلُّ أَمْر مُسْتَقِرٌّ)(2).

وقد قال مفسّرو الفریقین إنّ الآیات المذکورة واردة بشأن قضیة شق القمر وهی المعجزة التی حدثت على عهد النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله)، ومن تلک التفاسیر الشیعیة: تفسیر البیان، ومجمع البیان، وأبو الفتوح الرازی، ومنهج الصادقین، والصافی، والبرهان، ونور الثقلین، وشبّر، ومن التفاسیر العامة: تفسیر الطبری، والدر المنثور، والفخر الرازی، والبیضاوی، والکشاف، وفی ظلال القرآن. وصرح المرحوم الطبرسی صاحب مجمع البیان فی ذیل الآیات المذکورة أنّ المفسرین کافّة یعتقدون بأنّ الآیات واردة فی معجزة شق القمر على عهد النبی(صلى الله علیه وآله). کما قال الفخر الرازی إنّ جمیع المفسرین یؤمنون بأنّ آیة شق القمر وقعت على عهد رسول الله(صلى الله علیه وآله).

أضف إلى ذلک فقد وردت أکثر من 40 روایة فی مصادر الفریقین بشأن شق القمر. وبناءً على هذا فلیس هنالک من شک فی نزول الآیات المذکورة بشأن وقوع معجزة «شق القمر».

المبحث الثالث:

ما یستفاد من الآیات المذکورة والروایات أنّ المعجزة وقعت على عهد النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله)إثر طلب المشرکین; أی أنّ القمر انشق بقوّة خارقة «قدرة الله» وعاد ثانیة إلى حالته السابقة. أمّا خصوصیات تلک الواقعة التی وردت فی بعض الکتب والتی یحتمل صحتها، تتطلب أبحاثاً مسهبة، نتحفظ عن الخوض فیها لعدم ضرورة معرفة تلک الخصوصیات. ولابدّ أن نذکر فی الختام أنّ هذه الواقعة وعلى غرار نظیراتها لم تکن بمأمن عن أیدی المحرفین والوضاعین، فأغرقوها بمختلف الخرافات، ومنها مثلاً أنّ نصف القمر هبط ودخل فی کم النبی وخرج من طرفه الأخر. ولم ترد هذه الأمور فی أی من المصادر المعتبرة للفریقین. ونحاول الآن الرد على الشبهة التی وردت فی الالسوال:

لو کان شق القمر حقیقة لانبغى ذکره فی التواریخ العالمیة، والحال لیس له من ذکر فی هذه التواریخ. ولکی یتضح الجواب عن هذا الالسوال، لابدّ من الإلتفات إلى الأمور التالیة:

أولاً: لابدّ من الإلتفات إلى تعذر رؤیة القمر فی نقاط الکرة الأرضیة کافّة، بل یمکن رؤیته من قبل نصف الکرة الأرضیة.

ثانیاً: أنّ أغلب الناس فی هذا النصف إنّما یغفلون عن الحوادث التی تشهدها الأجرام السماویة، سیما أنّهم ینامون بعد منتصف اللیل. وعلیه فسوف لن یشهد الحادثة أکثر من ربع العالم.

ثالثاً: ما الضیر فی أن تکون السماء ملبدة بالغیوم فی مختلف نقاط العالم حین وقوع تلک الحادثة.

رابعاً: أنّ الحوادث السماویة التی تجلب انتباه الأفراد حین تکون من قبیل الصاعقة المصحوبة بالرعد أو الخسوف والکسوف اللذین یرافقهما قلّة الضوء ولمدّة طویلة نسبیاً. وقلما تلفت تلک الحادثة المفاجئة والعابرة والتی لم یرافقها بعض الآثار انتباه الأفراد، فهل هنالک من دافع لتأمل السماء فی اللیالی الاعتیادیة التی یطلع فیها القمر ویغیب ؟

خامساً: کانت وسائل النشر والتدوین التاریخی آنذاک محدودة جدّاً ولم تکن کما هی

علیه الیوم بحیث تنتشر حادثة کهذه کسرعة البرق .

سادساً: لا یبدو التاریخ القدیم واضحاً فی أغلب معالمه، بل هو ملیئ بالنقاط الغامضة والمبهمة، فمثلاً (زرادشت) أحد الشخصیات التاریخیة المعروفة والذی امتد نفوذه إلى مناطق شاسعة آنذاک، لکن مازالت تفاصیل ولادته ووفاته وموضع ولادته وسائر خصائص حیاته مجهولة إلى الیوم، بل ینکر البعض حتى وجوده. فإن کانت تلک البلدان القریبة العهد غافلة إلى هذه الدرجة عن تدوین تاریخها، فما بالک بتدوین تلک الحادثة آنذاک من قبل البلدان الأوربیة.

أضف إلى ذلک لم تکن هناک من خطة للمؤرخین فی تدوین الأحداث کافّة ، لأننا نقطع بأنّ تاریخ البشریة شهد وقوع مئات الزلازل والعواصف الکاسحة التی دمرت العدید من المناطق، بینما لم یفرد لها التاریخ سطوراً فی صفحاته ولو عدنا لتفسیر الطبری لرأینا 30 روایة بشأن معجزة شق القمر، إلاّ أنّ صاحب هذا التفسیر الذی دون تاریخه المعروف بتاریخ الطبری لم یتطرق إلى هذه الحادثة. وعلى هذا الضوء فإنّ عدم ذکر هذه الحادثة فی التواریخ لا یبدو مستغرباً، کما لا یعتبر دلیلاً على عدم وقوعها. جدیر بالذکر فقد أفاد بعض المحققین أنّ هذه الحادثة وردت فی بعض التواریخ، على سبیل المثال جاء فی کتاب «تاریخ الملائکة» فی المقالة الحادیة عشرة أنّ أهالی منطقة میلبار الهندیة شهدوا واقعة شق القمر على عهد رسول الله(صلى الله علیه وآله) وذکروا فی کتبهم أنّ حاکم تلک المنطقة ثبت له بعد التحقیقات التی أجریت بهذا الشأن أنّ الموضوع المذکور کان أحد معاجز نبی الإسلام(صلى الله علیه وآله); وعلیه فلا یمکن القول إنّ الحادثة لم تذکر فی التاریخ. کان ما سبق خلاصة البحث بشأن مسألة شق القمر التی یمکن إثارتها بهذا الخصوص(3).


1. ربّما یکون المراد من الإنشقاق حدوث بعض التشقق لا أنّ القمر انفلق إلى جزئین بحیث انفصل أحدهما عن الآخر، لأن المعنى اللغوی للانشقاق یناسب هذا التفسیر، فإن کان کذلک فإنّ الالتئام یبدو سهلاً.
2. سورة القمر، الآیة 1 ـ 3.
3. اقتباس من کتاب المعراج، شق القمر والعبادة فی القطبین.

 

19-هل نذرت أم مریم أن یکون ولدها راهباً؟!1-کیف التفت علی(علیه السلام) فی صلاته للسائل؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma