11-هل یجتهد الأئمّة فی الأحکام؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
اجوبة المسائل الشرعیّة
10-هل هنالک من منافاة بین العصمة والاستغفار؟12-ما المراد بالأنبیاء أولی العزم؟

السوال:

ما عقیدة علماء الإسلام بشأن الأحکام التی وصلتنا عن النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله)وخلفائه المعصومین(علیهم السلام)؟ وهل یجتهدون فی بیان بعض الأحکام کسائر الفقهاء؟ وما ذکرناه بالقول بعض الأحکام، ذلک لعدم وجود الاجتهاد فی النصوص القرآنیة الصریحة أو الأحادیث النبویة الصحیحة.

الجواب:

هذا الالسوال یتعلق بعلم الکلام حیث ورد بصورة مفصلة فی فصل النبوة والإمامة فی کیفیة علم النبی(صلى الله علیه وآله) والأئمّة(علیهم السلام)، نورده هنا باختصار، فعلماء المسلمین لا یرون للنبی(صلى الله علیه وآله)والأئمّة(علیهم السلام) من اجتهاد فی بیان الأحکام، ویعتقدون بأنّهم لا یحصلون على الأحکام الشرعیة بواسطة الاجتهاد، ومقامهم فی بیان الأحکام أسمى من الاجتهاد.

فالقرآن فی سورة «النجم» یصف کلام النبی(صلى الله علیه وآله) بالوحی الذی یلقى إلیه بواسطة الملک.(1) والذی یتعرف على الحقائق عن طریق الوحی لا یحتاج قط إلى الاجتهاد واستنباط الأحکام من الأصول. ویصدق هذا الکلام على الأئمّة المعصومین(علیهم السلام); فهؤلاء

وإن لم یرتبطوا بالوحی، إلاّ أنّ علومهم غیبیة، فهم یبیّنون الأحکام التی لم یقلها النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله)إثر عدم وجود المقتضی أو انتفاء المانع. فلیس هنالک من حجاب بینهم وبین الأحکام الشرعیة، وقد ألهمهم الله بلطفه وعنایته کل ما یحتاجه العباد من أحکام إلى یوم القیامة(2).

وعلى هذا الأساس فلیس هنالک من معنى لاجتهادهم فی الأحکام، لأنّ الاجتهاد فی الأحکام وظیفة من لا یستطیع التوصل إلى الأحکام دون استفراغ الوسع وتطبیق القواعد الأصولیة والفقهیة، وربّما لا یتوصل إلیها حتى بعد تحمل المشقة والعناء، أمّا النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) الذی یتلقى الأحکام من طریق الوحی ینفتح على المتطلبات البشریة کافّة من حیث الأحکام والمعارف من خلال مجاریها الصحیحة، فإنّ مثل هذا الشخص سوف لن یحتاج إلى الاجتهاد ورد الفرع إلى الأصل واستنباط الجزئیات من الکلیات. کما أنّ أوصیاء النبی یعلمون حلال الله وحرامه وأحکامه کافّة ، والذی تتضح له واقعیة الأحکام بکل خصائصها لغنی عن الاجتهاد.

نوضح أکثر: الاجتهاد یلازم عدم الاطلاع القطعی على الأحکام الواقعیة، والأفراد الذین یقفون بصورة قطعیة على الأحکام عن طریق الوحی أو وراثة النبی(صلى الله علیه وآله) لیسوا بحاجة إلى الاجتهاد.

لکن علماء العامة یؤمنون باجتهاد الخلفاء فی أغلب الأحکام، وقد وردت آراؤهم بصورة مفصلة فی کتب «العقائد والمذاهب»، ولعل السبب الذی دعاهم إلى هذا الاعتقاد ما نقلوه من أخطاء عن الخلفاء ولم یکن لهم من توجیه لذلک سوى إن اعتبروهم مجتهدین کالفقهاء بحیث یخطئون أحیاناً فی بیان الأحکام، ویبدو لهم أنّ خطأ الخلفاء فی بیان الأحکام إنّما کان بسبب احتهادهم، ولترسیخ هذه النظریة توسع بعضهم فی هذا البحث لیسلط الضوء على علم النبی(صلى الله علیه وآله) ویخلص فی خاتمة المطاف إلى أنّ النبی الأکرم کان یجتهد فی الأحکام التی لم یرد فیها نص شرعی !

هذا بیان مختصر للموضوع والتفاصیل فی مباحث العقائد والمذاهب.


1. (إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ یُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِیدُ الْقُوَى)(سورة النجم، الآیة 4 و 5).
2. للوقوف على المزید راجع اصول الکافی، ص 110.

 

10-هل هنالک من منافاة بین العصمة والاستغفار؟12-ما المراد بالأنبیاء أولی العزم؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma