السؤال:
یزعم البعض أنّ الصغائر والکبائر نسبیة، أی یمکن أن یکون الذنب من الکبائر، ولکن بالمقارنة مع سائر الذنوب من الصغائر کالسرقة إن قورنت بالقتل العمد.
وعلى ضوء النسبیة فالعفو یشمل الذنوب کافّة: ((إِنْ تَجْتَنِبُوا کَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُکَفِّرْ عَنْکُمْ سَیِّئَاتِکُمْ...)(1) وعلیه فجمیع الذنوب مغفورة سوى الشرک حیث لا ذنب أکبر منه لیغفر فی ظل ذلک الذنب. وعلیه ستغفر ذنوب کل من لم یشرک بالله!.
الجواب:
تتضح الاجابة عن هذا الالسؤال ممّا سبقه; فکما ذکرنا أنّ تصنیف المعاصی إلى صغائر وکبائر تقسیم واقعی، لا على أساس النسبیة ومقارنتها مع بعضها، الآیة المذکورة تشیر إلى هذا، ومتى ابتعد الإنسان عن الکبائر فإنّ الله یتجاوز عن صغائره، وحدود هذین الصنفین من المعاصی مختلف ولا یشبه بعضهما الآخر.
وعلیه فاجتناب الکبائر یوجب غفران الصغائر لا الکبائر (کما ینبغی الإلتفات إلى أنّ تکرار الصغائر یصبح کبائر).