25-من هم أصحاب الکتب الأربعة؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
اجوبة المسائل الشرعیّة
24-متى کان یوم عاشوراء؟26-خشیة الله

السؤال:

هنالک أربعة کتب معتبرة ومهمّة تعد منذ تدوینها ولحد الآن مرجع الأعلام فی أصول العقائد ومدارک الأحکام والفروع العلمیة لمراجع التقلید، فلهذه الکتب الأربعة امتیازات خاصة على سائر کتب الشیعة. رجاء نطلب معلومات مختصرة عن هذه الکتب ومؤلفیها:

الجواب:

إنهمک شیعة علی(علیه السلام) واقتداء به بعید وفاة رسول الله(صلى الله علیه وآله) بضبط وتدوین أحادیث النبی(صلى الله علیه وآله) والأئمّة(علیهم السلام)، وقد استفرغوا ما بوسعهم ـ خلافاً للعامة التی تحفظت ما یقارب تسعین سنة عن تدوین الأحادیث بعد وفاة النبی(صلى الله علیه وآله) حتى عهد عمر بن عبدالعزیز ـ لنقل الأحادیث فألّفوا عدّة کتب فی مختلف العلوم الإسلامیة خلال 250 سنة ـ منذ وفاة النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) حتى وفاة الإمام الحسن العسکری(علیه السلام).

حتى أثبت کبار المحققین وبالأدلة القاطعة والحیة أنّ جمیع أو معظم واضعی العلوم الإسلامیة کانوا شیعة وکانوا أول من أنار هذا الطریق فی العلوم الإسلامیة للبشریة(1)، ومن أراد المزید بشأن أسماء وخصائص هذه الکتب فلیراجع الفهارس التی دوّنت من قبل علماء الشیعة فی القرون الإسلامیة ولا سیما کتاب «الذریعة» القیم لمؤلفه المرحوم آقا بزرک الطهرانی.

وقد استطاع الإمام الصادق(علیه السلام) حین مطلع قدرة الدولة العباسیة من تلمذة أربعة آلاف خلفوا الیوم أربعمائة کتاب. کما تلمذ قبله الإمام الباقر(علیه السلام) إبان الصراع الأموی العباسی والثورات الکبرى للاطاحة بحکومة بنی أمیة نخبة من التلامذة، کما خلف سائر تلامذة الأئمّة کالإمام موسى بن جعفر والرضا(علیهما السلام) کتباً قیمة أخذوا مضامینها عن أئمّة العصمة(علیهم السلام).

وهذه الکتب التی ضمت علوم أهل البیت ونشرت بواسطة علماء الشیعة وألّفوا صفوف الحدیث لفهم معانیها وحل رموزها فکانت نسخها عامرة فی مکتبات ایران وبغداد(2) العامة والخاصة. والآن نحاول التعرف على أصحاب الکتب الأربعة بعد هذه المقدمة المختصرة:

1 ـ الکلینی المتوفی سنة 328 هـ .

إنّ أول عالم جلیل خاض ـ إبان الغیبة الصغرى ـ فی جمع وتنظیم أغلب الکتب التی دوّنت فی عصر المعصومین فسطرها مرتبة بکتاب، هو المرحوم ثقة الإسلام محمد بن یعقوب الکلینی الرازی. ولد على عهد الإمام الحسن العسکری(علیه السلام) وتوفی فی السنة الأخیرة من الغیبة أو قبلها (328 ـ 329). وکتابه المعروف «الکافی» البالغ الأهمیة صحة واتقاناً حیث یعتبر من أهم کتب الشیعة بعد القرآن الکریم ونهج البلاغة.

وقد ذاق الأمرین وعناء السفر فی تألیفه ومجموع أحادیثه 166199 حدیثاً والتی یجاوز عددها أحادیث الصحاح الستة.(3) والکتاب قسمان; قسم یتعلق بأصول العقائد، والآخر بالأحکام والفروع. وأصول هذا الکتاب نموذج واضح لعلوم أهل البیت(علیهم السلام)ومعارفهم وسند حی على إمامتهم وخلافتهم لرسول الله(صلى الله علیه وآله).

وقد ورد هنا الکثیر من المسائل الفلسفیة والکلامیة المتعلقة بمعارفنا وعقائدنا من جانب أئمتنا(علیهم السلام) بأبحاث رائعة.

وقد ألّفه المرحوم الکلینی بناءً على طلب بعض الشیعة;(4) وروى النجاشی أنّه کابد عشرین عاماً فی تألیفه. وهنالک کتب أخرى خلفها غیر هذا الکتاب اندرست للأسف مع مرور الزمان.

2 ـ الشیخ الصدوق (306 ـ 381)

الشخص الثانی الذی جمع أحادیث أهل بیت النبی(صلى الله علیه وآله) استاذ الحدیث وشیخ الشیعة المرحوم محمد بن بابویه المعروف بالصدوق، ولد الصدوق عام 306 وتوفى عام 381 وترک العدید من کتبه ومؤلفاته القیمة، وکتابه «من لا یحضره الفقیه» هو الکتاب الثانی من مصادر مراجع الشیعة فی الحدیث، کالکافی; وحین سافر الشیخ الصدوق إلى بلخ لأخذ الحدیث ونشر العلوم والمعارف هناک، طلب منه أحد کبار الشیعة هناک «شریف أبو عبدالله نعمة» أن یؤلّف کتاباً فی فقه الشیعة على غرار کتاب «من لا یحضره الطبیب» لأبی بکر الرازی الطبیب المعروف فی زمانه ویسمیه «من لا یحضره الفقیه» والهدف من ذلک الکتاب کما یبدو من اسمه جمع الروایات والأحادیث الواردة فی الأحکام والفروع والتی تحضى بالثقة الشیخ الصدوق، والعمل به لمن یتعذر علیه الوصول إلى الصدوق أو سائر العلماء(5)یشتمل الکتاب على 5963 حدیثاً وهو السند الثانی للعلماء والفقهاء فی الحدیث.

3 ـ الشیخ الطوسی (385 ـ 460)

ولد هذا العلم العملاق ومؤسس الجامعة الشیعیة القدیمة فی النجف المرحوم محمد بن الحسن الطوسی عام 385 فی طوس واتجه عام 408 لمواصلة درسه فی بغداد، فدرس على ید عالمین بارزین، فی القرن الخامس (المرحوم الشیخ المفید والسید المرتضى علم الهدى) وقد تزعم المرجعیة الشیعیة بعد وفاة المرحوم السید المرتضى عام 436; ویکفیه عظمة فی منزلته العلمیة أنّ الخلیفة العباسی «القائم بأمر الله» ورغم معارضته للمرحوم الطوسی نصب له کرسیاً خاصاً لیتصد للتدریس. وقد قلّ نظیر النجاحات التی حققها الشیخ من بین الأعلام; وقد خلّف العدید من المؤلفات القیمة فی التفسیر والکلام والفقه والأصول وغیر ذلک، ولعل تفسیره «التبیان» دلیل دامغ على قدرته الفکریة وسعة معلوماته.

کما کتب «تهذیب الأحکام» بناءً على طلب تلامذته کشرحه لرسالة «المقنعة» لأستاذه المفید. وهذا هو ثالث کتاب من الکتب الأربعة. حیث وفق لجمع تلک الأحادیث التی لم یستطع جمعها کل من المرحوم الکلینی والشیخ الصدوق بعد أن دوّنها أصحاب الأئمّة(علیهم السلام) على عهدهم من الکتب المعروفة لدى الشیعة وأسماها «تهذیب الأحکام» فی 393 باباً; وعدد أحادیث هذا الکتاب 13590 حدیثاً.

وکتابه الثانی وهو رابع هذه الکتب «الاستبصار» وقد جهد فی هذا الکتاب فی توضیح وشرح الأخبار التی تبدو للوهلة الأولى معقدة الفهم وصعبة الإدراک لمحدث أو مجتهد وربما یشعر بنوع من الاختلاف بین خبرین; فقد سعى فی هذا الکتاب ما بفکره العملاق ومعلوماته الجمّة لإزالة أی غموض وإبهام عن الأحادیث، ویشتمل هذا الکتاب على 925 باباً و6531 حدیثاً. هذه هی الکتب الاربعة المعروفة للشیعة التی کتبت من قبل هؤلاء الأعلام الثلاثة واسم کل واحد منهم «محمد».


1. راجع بهذا الشأن کتاب «تأسیس الشیعة الکرام لفنون الإسلام» وکتاب «الشیعة وفنون الإسلام» للعلامة الکبیر المرحوم السید حسن الصدر.
2. مثل بیت الحکمة ومکتبة شابور کرخ بغداد وکانت مکتبة معروفة للشیعة واحرقت عام 448 من قبل طغرل بیک.
3. لؤلؤة البحرین، ص 238 (المراد من الصحاح الستة کتب الحدیث المعروفة لدى العامة).
4. أصول الکافی، ص 8; رجال النجاشی، ص 266.
5. مقدمة من لا یحضره الفقیه، ج1، ص 1.

 

24-متى کان یوم عاشوراء؟26-خشیة الله
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma