8-عصمة الأنبیاء

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
اجوبة المسائل الشرعیّة
7-هل یستطیع الشیطان النفوذ إلى الأنبیاء؟9-هل عصمة الأئمّة فضل؟

السوال:

ما فلسفة عصمة الأنبیاء، وهل عصمتهم هبه إلهیّة صرفة، أم أنّهم نالوا هذه المرتبة بفضل أعمالهم؟

الجواب:

إنّما تستند عصمة الأنبیاء ( الابتعاد عن الذنب والخطأ والنسیان) إلى کمالاتهم المعنویة والروحیة. فمما لا شک فیه أنّ الحالة المعنویة للإنسان هی التی تقف وراء أعماله الحسنة والسیئة، فالحالة الروحیة المتسافلة کالجهل وعدم الإیمان بالمبدأ والمعاد وطغیان الغرائز وما شابه ذلک إنّما تفرز الانحراف والمعصیة، کما أنّ العلم والمعرفة والإیمان وتهذیب النفس والتقوى والورع یحول دون ارتکاب الإثم ویفضی إلى الأعمال الصالحة والإنسانیة.

ویتمتع الأنبیاء على المستوى الروحی والمعنوی بقوة إیمان وعلم ومعرفة عظیمة، وکان هذان العاملان من أهم العوامل الروحیة التی قمعت مقدمات الذنب والانحراف لدیهم; فالإنسان حین یقف على قبح الذنب وعواقبه الوخیمة على سعادته الأبدیة، وحین یبلغ ورعه مرتبة لا تجعل لعناصر الذنب الباطنیة والظاهریة من تأثیر علیه، فإنّ هذا الفرد

یستحیل علیه مقارفة الذنب. وهنا یرد هذا الالسوال : کیف ومن أین تتأتى هذه الحالة الروحیة التی تفرز العصمة لدى الأنبیاء؟ لابدّ من الالتفات إلى أنّ هذه الکمالات الروحیة معلولة لعدّة عوامل محوریة ورئیسیة وهی:

1 ـ الوراثة

أثبتت علوم الدین أنّ بعض الاستعدادات الروحیة لکسب الفضائل والکمالات الإنسانیة، بل حتى بعض الخصائص والصفات إنّما تنتقل بالوراثة من جیل لآخر، والأسر التی ینتمی إلیها الأنبیاء من الأسر الطاهرة والنجیبة التی ورثت بمرور الزمان خزینا من الکمالات والفضائل الروحیة فکانت تنتقل حسب الوراثة من جیل إلى آخر، والتاریخ أشار فی أکثر من موقع إلى هذه الحقیقة، مثلاً بالنسبة لأسر نبی الإسلام(صلى الله علیه وآله)فإنّ التاریخ یشیر إلى أنّه ولد وترعرع فی أشرف قبائل العرب «قریش» ومن أشرف قریش عشیرة بنی هاشم، المشهورة بالصدق والشجاعة والکرم والغیرة والمروءة وأداء الأمانة، ومن هنا کانت موضع احترام کافّة القبائل العربیة. وآباء النبی(صلى الله علیه وآله) وأجداده کما یفید التاریخ من الأفراد المعروفین بالإیمان والشرف والصلاح. وبناءً على هذا فإنّ مسالة «الوراثة» خلقت فی الأنبیاء استعداداً خاصاً لاستلهام الکمالات الروحیة، فکان ذلک الاستعداد بمثابة أساس یمکنه بالإضافة إلى عوامل أخرى کالتربیة والتهذیب أن یستقطب الفضائل لدى هؤلاء الأفراد.

2 ـ التربیة فی نقل الفضائل والکمالات

العمل الثانی فی الکمالات الروحیة للأنبیاء ما نصطلح علیه بالتربیة فأسر الأنبیاء کانت تتحلى بکمالات وفضائل استطاعت تربیتهم علیها لتکمل استعدادهم الوراثی بغیة کسب الکمالات الروحیة، فطبعوهم على الإیمان والشجاعة والفطنة.

3 ـ عوامل مجهولة

یؤمن علماء النفس والطبیعة من خلال تحقیقاتهم بشأن علل الشخصیة الروحیة للأفراد ـ غیر الوراثة والتربیة ـ بسلسلة من العلل المجهولة التی قد تؤثر فی الجینات التی تحدد بعض الصفات فتؤدی إلى العدید من الحالات والقوى الروحیة الخارقة لدیهم، ویعتقد علماء النفس والطبیعة أنّ هذه العلل تحدث طفرات فی النطفة، وتؤدّی هذه الطفرات إلى ظهور خصال غریبة لدى هؤلاء الأفراد والتی تسبغ علیهم کمالاً روحیاً معیناً.

4 ـ الهبة الإلهیّة

بالإضافة إلى العوامل الثلاثة المذکورة هنالک عامل مهم آخر هو الفیض الإلهی وعنایته الخاصة بالأنبیاء. والعوامل السابقة تمنح المعصوم قدرة واستعداداً بحیث یشمل بفیض الله وعنایته الخاصة. وعلى ضوء هذا الفیض الربانی تصبح قواه الروحیة أعظم تاثیراً وشدّة.

وهذه الإفاضة تفعل کمالاته الروحیة وتتبعها بکمالات أخرى ; وهذا اللطف الإلهی الخاص یوجب قوّة إیمان الأنبیاء ومعارفهم وبصیرتهم، وقوة الإیمان وسعة العلم تقمع عوامل المعصیة لدى المعصوم، وتفرز حالة طارئة، وهکذا تتظافر کل هذه العوامل لتحصن المعصوم من مقارفة الذنب والمعصیة. والجدیر بالذکر أنّ شخص المعصوم یتمتع فی کل هذه المراحل بحریة تامة فی الإرادة وعصمته اختیاریة تماماً. وسنخوض فی هذه التفاصیل عند الاجابة عن الالسوال القادم. ولا نرى من ضرورة للتذکیر بأنّ ما قیل ثابت بحق الأئمّة الطاهرین(علیهم السلام).

 

7-هل یستطیع الشیطان النفوذ إلى الأنبیاء؟9-هل عصمة الأئمّة فضل؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma