20-سند دعاء الندبة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
اجوبة المسائل الشرعیّة
19-لماذا لا تطابق المناسبات الدینیة فصول السنة؟21-الإستخارة

السؤال:

هل من سند معتبر لدعاء الندبة؟

الجواب:

دعاء الندبة دعاء من حیث المضمون مستدل ورفیع وفصیح وعاطفی وحماسی، وفی حالة إدراکه من قبل الداعی فهو ملهم لأصلاح الوضع الاجتماعی ومقاومة الظلم والفساد وطفرة نحو الأهداف الإنسانیة الکبرى.

لکننا لا ندری لماذا کل هذه الحملات المغرضة من البعض، فتارة على العبارات وأخرى على السند، والحال لیس فی مضمونه أیة مثلبة ولا یمکن القدح فی سنده ضمن إطار الدعاء. وسنوضح لاحقاً إن شاء الله خواء تهمة مشابهة عباراته لعقائد الفرقة الکیسانیة. وسنشیر إلى الاشکال الذی ورد على فقراته، ومن ثم نشرح السند:

إشکال البعض على العبارة «وعرجت بروحه إلى سمائک»، إنّها لا تنسجم مع عقائد الشیعة، لأنّ المعراج لم یکن مقتصراً على الروح. والحال لو عدنا إلى مصادر الدعاء الأصلیة لزال الإشکال، فالدعاء ورد قبل کل شیء فی کتاب «المزار الکبیر» لمحمد بن جعفر المشهدی أحد علماء القرن السادس، والعبارة فی کتابه «وعرجت به إلى سمائک» ولم ترد فیه کلمة الروح (لابدّ من الدقة).

والکتاب القدیم الثانی «المزار القدیم» الذی عاش مؤلفه فی القرن السادس ووردت فیه هذه العبارة «وعرجت به إلى سمائک» لم ترد العبارة المذکورة سوى فی «مصباح الزائر» للسید بن طاووس، مع العلم ذکر المرحوم الحاج نوری صاحب «المستدرک» أنّه رأى فی بعض نسخ کتاب المصباح «عرجت به» والنتیجة هنالک مصدران من ثلاثة مصادر نقلت العبارة «به» ووردت أیضاً فی المصدر الثالث لبعض نسخه دون الآخر، ولکن حیث کانت النسخة لدى العلامة المجلسی(رحمه الله)تشتمل على کلمة «بروحه» وعادة ما تؤخذ الأدعیة منه، فقد أثیر هذا البحث، والحال لم ترد هذه الکلمة فی المتون القدیمة. وعلیه فالمتن الأصلی والأصح لم ترد فیه مفردة «بروحه».

سند الدعاء:

ورد هذا الدعاء کما ذکر فی ثلاثة مصادر معتبرة وقدیمة هی:

1 ـ المزار الکبیر لمحمد بن جعفر المشهدی من علماء القرن السادس.

2 ـ المزار القدیم لمؤلفه أحد العلماء المعاصرین ـ المرحوم الطبرسی ـ صاحب کتاب الاحتجاج (القرن السادس).

3 ـ مصباح الزائر للسید رضی الدین بن طاووس من کبار زهاد وعباد ومحدثی القرن السابع.

والدعاء فی الکتب الثلاثة عن محمد بن علی بن یعقوب بن اسحاق بن أبی قرة عن محمد بن حسین بن سفیان البزوفری(1) الذی عاش فی الغیبة الصغرى وکان یتصل قطعاً بالإمام(علیه السلام) بواسطة المکانیة عن طریق البواب وینقل عن المهدی(علیه السلام) أنّه أمر بهذا الدعاء.

والشخص الأول، أی محمد بن علی بن یعقوب طبق التراجم والرجال هو من رواة الشیعة والأفراد الثقات وله عدّة مؤلفات، والبزوفری من أساتذة الشیخ الجلیل المفید.

وکان الشیخ یذکره بإجلال واکبار.

الجدیر بالذکر أنّ صاحب کتاب الذریعة ذکر فی الجزء الثامن ص 184 أنّ هذا الشخص (محمد بن حسین البزوفری) ألّف کتاباً ورد فیه دعاء الندبة.

وعلیه فسند الدعاء یعود إلى رجال کلهم ثقات أو معروفین ولیس فیهم مجهول.

أضف إلى ذلک وعلى فرض مجهولیة سند الدعاء فإنّه لا یمکن القدح به من باب القاعدّة الأصولیة المعروفة «قاعدّة التسامح فی أدلة السنن» فهنالک تشدد فی الأحکام المرتبطة بالواجبات والمحرمات دون المستحبات.

وعلى ضوء هذه القاعدّة فإنّ الفقهاء لا یشکلون على سند المستحبات والأدعیة ویکتفون بما ورد منها فی الکتب المشهورة. ومن هنا قد تکون أسانید أغلب الأدعیة المشهورة لیست أکثر من حدیث مرسل.

والطریف أنّ أحدهم رصد فی کتابه مبلغ عشرة آلاف تومان لمن یأتیه بسند لدعاء الندبة. وینبغی أن یقال لهذا المؤلف المحترم لو تصدقت بدرهم من ذلک المبلغ على الفقراء بعد مطالعتک لهذه السطور وعدم العودة إلى إطلاق هذه الأحکام الجوفاء(2).


1. بزوفر على وزن غضنفر، منطقة قرب واسط على الجانب الغربی من نهر دجلة.
2. یذکر أنّ المؤلف المذکور صرح بعد أن قرأ هذه المطالب فی (مجلة المدرسة الإسلامیة) أنّه استغل من قِبل بعض الأفراد الطالحین.

 

19-لماذا لا تطابق المناسبات الدینیة فصول السنة؟21-الإستخارة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma