70-سن زواج البنین والبنات

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
اجوبة المسائل الشرعیّة
69-العفو والقصاص71-هل صلة الرحم ضرورة دائماً؟

السؤال:

طالعتنا بعض الصحف مؤخراً بحوارات بشأن زیادة سن الزواج، حتى قیل عقد اجتماع بهذا الخصوص وصدر بیاناً، وکأنّ طائفة من الشباب اقترحوا سناً لزواج البنین 20 سنة والبنات 25 سنة،(1) فما رأیکم بهذا الموضوع؟

الجواب:

أولا: إنّ البلوغ وسن زواج البنین والبنات لیس موضوعاً تعاقدیاً لنضع له حداً معیناً، بل أمر طبیعی وفطری خارج عن اختیارنا وحدودنا، وکل ولد أو بنت یبلغ فی سنین معینة من عمره فیستقبل فصلا جدیداً من حیاته. وقد عین هذا الفصل قبلنا کتاب الطبیعة ولا یتزحزح باجتماعاتنا وقراراتنا.

ویتزامن البلوغ مع تغییرات جسمیة وروحیة عمیقة; فتتغیر القامة وتزداد الطاقة البشریة وتتبدل أشکال الأعضاء عمّا کانت علیه، وتستجد میولات خاصة فی الإنسان لتوسیع الحیاة، وتتفتح الرغبات الجنسیة کتفتح البراعم فی الربیع، ویتضاعف الشعور بالحاجة إلى الشریک وتغلظ العظام وتتغیر نغمة الصوت.

وعلیه فقد أقر خالق الخلق هذه الحدود للحیاة على صفحة وجودنا بخطه البارز، ولابدّ لنا من الرجوع إلى کتاب الخلق لا إلى هذا وذاک لتصفح أوراقه المتعلقة بعهد البلوغ والتفتح الجنسی لنعین السن القانونی للزواج على ضوء سنّة الخلقة وقوانینها، ونبتعد عن الخیال والوهم.

ومن یتمرد على مطالعة کتاب الفطرة ودفتر الخلق ویعتبر البلوغ أمراً تعاقدیاً ویعتقدبان الحقائق تابعة للنظریات والعقود إنّما یقف بوجه سنن الحیاة وسیهزم فی خاتمة المطاف; ذلک لأنّ هذه السنن لا تتبدل تبعاً لأحادیث الغافلین. وکما أنّ تکامل الجنین فی رحم الأُم یستغرق تسعة أشهر ومن العبث أن یتصدى جماعة لکی یسنّوا قانوناً یجعل تکامله فی الرحم سنة، کذلک یبدو عبثاً التصرف فی حد البلوغ الذی یمثل أحد السنن الکونیة. وقرار ذلک الاجتماع شبیه باجتماع أصحاب الدواجن لیقولوا هنالک أزمة اقتصادیة تواجه العالم وحاجة ملحة للدجاج; وعلیه فمن الآن فصاعداً ینبغى أن تستبدل مدّة الحادی والعشرین یوم للتفقیس بعشرة أیّام لیتضاعف مقدار الدجاج ـ والمراد من حدیث النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله): «لا تعادوا الأیّام فتعادیکم»، عدم مواجهة سنن الکون، فلیست لهذه المواجهة من نتیجة سوى الهزیمة.

ثانیاً: لابدّ من النظر إلى جمیع الجوانب فی تدوین القانون; لأنّ معدل سن البلوغ الجنسی فی بنات بلدنا 14 سنة والبنین 16 سنة. ففی هذا الفصل من الحیاة تتیقظ رغباتهم الجنسیة، ولو رفعنا سن الزواج لاستسلم الطرفان للجماع الشاذ، وهذا ما یؤدی إلى آلاف المصائب الاجتماعیة، أو الضغط على أعصابهم إزاء مقاومة طغیان الغریزة الجنسیة ولمدّة طویلة إن أمکن ذلک لبعض الأفراد.

ثالثاً: أتعلمون أنّ الزواج وانتخاب الشریک یفجر الطاقات الکامنة فیفکر الأفراد المتزوجون بطریقة أفضل من العزاب حیث یتعذر التفکیر الصحیح على الشاب الذی تشتعل لدیه غریزة الشهوة ولا یمتلک الوسیلة المشروعة لاطفاء جذوتها. وهذه هی الحقیقة التی اعترف بها بعض علماء النفس واجروا تجاربهم على أساسها.

ولو کان الغرض من رفع سن الزواج الحیلولة دون زیادة السکان، فهنالک عدّة حلول طرحت لعلاج هذه المشکلة، والصحیح أن تعالج هذه المشکلة بالطرق العقلائیة لا أن تلجأ لدفع الفاسد بالأفسد.


1. الالسؤال على عهد ما قبل الثورة الإسلامیة.

 

69-العفو والقصاص71-هل صلة الرحم ضرورة دائماً؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma