9-ماذا یعنی جمال الله ولقائه یوم القیامة؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
اجوبة المسائل الشرعیّة
8-کیف السبیل إلى الاعتقاد بعلم الله بالحوادث الاتیة؟10-هل یستطیع الله أن یخلق له شبیهاً؟

السوال:

ثبت فی مبحث معرفة الله أنّ الله لیس بجسم ولا یمکن رؤیته ولا یصح اطلاق أی لفظ على الله تشم منه رائحة التجسم وعوارض الجسم ; مع ذلک فقد ورد فی بعض الروایات: «إنّ الله جمیل یحبُّ الجمال»(1) والذی یستفاد من هذه العبارة أنّ الرؤیة ممکنة على الله، لأنّ الجمال من الصفات التی تشاهد بالعین.

کما جاء فی الخبر: «من طلب الدنیا استغناء عن الناس و تعطفا على الجار لقی الله...»(2). وعلیه فالخبر یشیر إلى جسمیة الله.

الجواب:

أحیاناً ترد بعض العبارات فی الآیات القرآنیة وکلمات أئمّة الدین التی تصور للوهلة الأولى منافاتها مع هذه الحقیقة المسلمة فی نزاهة الله عن التجسیم والرؤیة، من قبیل (یَدُ اللهِ فَوْقَ أَیْدِیهِمْ)(3) و (... وَأَنَّ اللهَ سَمِیعٌ بَصِیرٌ)(4) و «أنَّ اللهَ یرى أعمـالَکُم». إلى جانب ذلک هنالک الفرقة التی یصطلح علیها بـ «المجسمة» وکما یبدو من اسمها فإنّها تقول بتجسم الله، والسبب الذی یقف وراء هذا الإعتقاد لا یتجاوز النظرة السطحیة لبعض الآیات والروایات. ولکن بالإستناد إلى طائفة کبیرة من الآیات والروایات التی تنفی صراحة أیة عوارض للجسم عن الله وتتحدث عن ذاته المطلقة التی یستحیل إدراک کنهها، یتضح أنّ مراد تلک الآیات والروایات لیس ما یبدو للوهلة الأولى، بل المراد نوع من التشبیه والمجاز.

توضیح ذلک: نعلم أنّ الألفاظ والکلمات وضعت لقضاء الحاجات الیومیة وتدور حول محور الموضوعات المتعلقة بالحیاة الیومیة ; ولا بد من الإستعانة بهذه الألفاظ لبیان الحقائق المتعلقة بالمبدأ والمعاد والله وصفاته، وعلیه فلا مناص من اللجوء إلى هذه الألفاظ المتعلقة بعالم المادة واستعمالها مع بعض التشبیهات فی معان جدیدة لعالم ما وراء الطبیعة، فمثلاً حین نرید أن نقول إنّ الله عالم بجمیع الحوارات والمحادثات، لیس أمامنا سوى القول إنّ الله سمیع لکل شیء، والمراد هنا من السمیع لیس السمع بالأذن، بل العلم بجمیع الأحادیث، وهکذا بالنسبة للرؤیة وأمثال ذلک.

وعلیه فإن قیل إنّ الله (جمیل) فلیس المراد الجمال الجسمی، بل المراد الکمال الواقعی ; ذلک لأنّ الله وجود جامع للکمالات کافّة التی تساور أذهاننا والتی لا تساورها، وبالطبع فإنّ هکذا وجود جمیل. وکذلک لقاء الله فی عالم الآخرة لا یعنی رؤیة الله، بل مشاهدة آثار حکومته وقدرته وعدالته (أی ثواب وعقاب الأعمال) والتی تشیر جمیعاً إلى وجوده وآثار صفاته، وقد اعتبرت رؤیة هذه الأثار بمنزلة رؤیة الله. حتى روی عن أمیر المؤمنین(علیه السلام) أنّه قال: «ما رأیتُ شیئاً إلاّ ورأیتُ الله قبلَه وبعدَه ومعَه» والمراد رؤیة آثار علم الله وقدرته من خلال رؤیة جمیع الأشیاء.


1. بحارالانوار، ج 76، ص 299، ح3.
2. بحارالانوار، ج 100، ص 8، ح 31 .
3. سورة الفتح، الآیة 10.
4. سورة الحج، الآیة 61.

 

8-کیف السبیل إلى الاعتقاد بعلم الله بالحوادث الاتیة؟10-هل یستطیع الله أن یخلق له شبیهاً؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma