6-هل یؤجر المفکرون والمخترعون یوم القیامة؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
اجوبة المسائل الشرعیّة
5-المعاد الجسمانی والروحانی(1)1-هل یحق لنا الالسوال عن فلسفة الأحکام؟

السوال:

هنالک جهود جبارة بذلها بعض العلماء والمفکرین، فالعالم (فادیسون) اکتشف الکهرباء و(غالیلو) التلسکوب وقضایا مهمّة فی الهیئة و(غوتمبرک) الطباعة فأسدوا خدمات جلیلة للبشریة فهل یؤجرون علیها یوم القیامة، أم لا أجر لهم کونهم لیسوا مسلمین؟

الجواب:

قبل أن نبیّن رأی الإسلام بهذا الخصوص، لا بأس فی أن نشیر إلى بعض الآراء بهذا الشأن:

1 ـ یرى البعض جقّ الأجر لکل عمل یعود بالنفع على المجتمع، ولا فرق فی ذلک بین الموحد والمشرک والمسلم وغیر المسلم، وأنّ الله لا یفرّق بین عباده بهذا الشان. فهؤلاء یقولون: لیس للإیمان بالله ورسالة خاتم الأنبیاء تأثیر فی العمل، والعمل الصالح یعود بالنفع على المجتمع دائماً سواء صدر من مسلم أم مشرک.

2 ـ بالمقابل هناک طائفة أخرى تنفی أدنى أجر لهذه الأعمال وإن کانت بنیّة صافیة لأنّها لا تنطلق من عقائد سلیمة، وعلیه فلیست هنالک من قیمة لهذه الأعمال. ولکن یبدو الرأیین

المتقابلین غیر صحیحین، وهنالک الرأی الثالث المنطقی وهو:

لکل عمل صالح بعدان:

1 ـ بعد شخصی ونفعی یعود لنفس الإنسان.

2 ـ بعد اجتماعی یعود نفعه على عامة الناس.

فإن کان هدف المخترعین الذین بذلوا ویبذلون جبارة للتوصل إلى اختراع معین، هو الحصول على شهرة بین الناس أو الحصول على عائدات مادیة إزاء الاختراع، فقد حصلوا على ما یرومون وحققوا هدفهم، ولا داعی لأن ینتظروا أجراً یوم القیامة، ذلک لأنّهم بهذا الهدف لم ینشدوا رضى الله وخدمة المجتمع، بل کانت الشهرة والمادة هما الدافع من وراء ذلک الجهد وقد ظفروا بهما ـ أمّا إن کان الدافع فی تلک الأنشطة العلمیة والجهود الفکریة والخدمات الاجتماعیة هو القیام ببعض المنجزات فی سبیل رفاهیة عباد الله والقضاء على الصعوبات التی تواجههم فی حیاتهم والتخفیف من أعبائهم، فمما لا شک فیه أنّ لهم أجرهم وثوابهم یوم القیامة، والعدل الإلهی یقتضی إثابتهم.

وقد ورد فی الأخبار أنّ حاتم الطائی سیؤجر یوم القیامة رغم أنّه کان وثنیاً ولم یؤمن بالأدیان السماویة، کونه یرعى المحروم ویغیث المحتاج ویُقرء الضیف.(1) طبعاً هنالک عدّة طرق تمکننا من الوقوف على نیّة المخترع لنعلم هل کان الدافع الذی یقف وراء أنشطته مادیاً وشخصیاً أم معنویاً وإنسانیاً. فالعلماء الذین إذا اقترح علیهم العمل فی مصانع إنتاج الأسلحة الجرثومیة والإبادة الجماعیة مقابل دخل أکثر من دخلهم، إن عملوا فی صناعة الأدویة، فلبوا الاقتراح، فإنّ مثل هؤلاء الأفراد سوف لن یؤجروا عند الله مهما اکتشفوا واخترعوا، ذلک لأنّهم یفتقرون إلى الدوافع الربّانیة والإنسانیة وأمّا إن ضحّوا بتلک الإغراءات المالیة وواصلوا أعمالهم خدمة للمجتمع فسوف یؤجرون ویثابون.


1. سفینة البحار، ج 1، ص 607.

 

5-المعاد الجسمانی والروحانی(1)1-هل یحق لنا الالسوال عن فلسفة الأحکام؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma