2-هل النظام الذی یسود العالم دلیل على خلقه؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
اجوبة المسائل الشرعیّة
1-کیف یمکن للعدم أن یفیض الوجود؟3-کیف السبیل إلى الاعتقاد بنظم العالم اللامحدود بهذا العلم المحدود؟

السوال:

إنّ انصع دلیل یستدلون به على إثبات الصانع هو دلیل النظم، والنتیجة التی ینبغی استنباطها من هذا الدلیل أنّ لهذا العالم منظماً ومدبّراً لتصرفنا وتنظیمنا لأشیاء هذا العالم; ولکن لا یمکن استنتاج خالق وصانع لوجودات هذا العالم؟

الجواب:

الواقع أنّ أفضل دلیل على وجود الله کما ذکر هو برهان النظم، ذلک أنّ النظام والدقّة تطالعنا فی کل جزء من المخلوقات; وهذا یدل على أنّ کل مخلوق إنّما صدر من مبدىء قدیر وعلیم.

وأمّا هل مدبّر مخلوقات هذا العالم ومنظمها خلقها من العدم، فذلک مبحث آخر ثبت فی محلّه باب معرفة الله من خلال عدم أزلیة المادة; ذلک لأنّه حین ثبت عدم أزلیة المادة، کان من الضروری أن یکون لها خالق ومدبّر أوجدها من العدم. وخلاصة القول إنّ برهان النظم یقتصر على إثبات حاکمیة الله تعالى على عالم الخلیقة; وأمّا إیجاد المخلوقات من العدم فإنّما یثبت بدلیل عدم أزلیة المادة.

وقد أثبت الفلاسفة حدوث المادة بواسطة الأدلة الفلسفیة، حیث أصبح حدوث المادة من المسائل الواضحة للعلوم الطبیعیة بعد اکتشاف القانون الثانی للثرموداینمک والأنثروبیة (اضمحلال العالم وانخفاض الحرارة وأنّ جمیع الأجسام تسیر من الحرارة إلى البرودة).

وإلیک بحث مقتضب بهذا الشأن:

إنّ أول من اکتشف حدوث المادة والطاقة عن طریق العلوم الطبیعیة وبرهن على حدوث عالم الخلیقة هو «اسحاق نیوتن». حیث استنتج من مطالعاته ودراساته: أنّ العالم یسیر من النظم والترتیب إلى العشوائیة والانحلال، وسیأتی الیوم الذی تتساوى فیه حرارة جمیع الأجسام، ومن هنا توصل إلى نتیجة مؤداها أنّ لهذا العالم بدایة. ثم اعتقد بعد مطالعته للحرارة أنّ مقداراً من الطاقة فی جمیع التغییرات التی تطرأ على الحرارة یتحول إلى طاقة ضائعة دون أن تتحول هذه الطاقة الضائعة إلى طاقة یمکن الاستفادة منها (القانون الثانی للثرموداینمک).

وأدرک «بولتزمن» العالم الریاضی المشهور أنّ القانون الثانی للحرارة والحرکة حالة خاصة لقاعدّة کلیة أنّ التحول فی الحرارة فی کافّة الحرکات یتضمن تبدل الطاقة وتبعثر نظام الذرات واضمحلال الخلیقة.

توضیح ذلک: وفقاً لقانون الثرموداینمک الثانی; أی قانون الحرارة الذی یصطلح علیه بالأنثروبی فإنّ حرارة الأجسام الحارة تسری إلى الأجسام الباردة، ولا یمکن حدوث العکس تلقائیا. والحقیقة فإنّ الأنثروبی هو نسبة القوّة غیر القابلة للاستفادة إلى القابلة للاستفادة، ومن المسلم به علمیاً أنّ الأنثروبی آخذ بالأزدیاد، ولو کان العالم أزلیاً ولیس له بدایة لتساوت حرارة جمیع الأجسام قبل مدّة مدیدة ولما بقیت قوّة قابلة للاستفادة وبالنتیجة لما حدث أی تفاعل کیمیائی ولانعدمت الحیاة على الأرض، لکننا نشاهد استمرار التفاعلات الکیمیائیة وتجدد مظاهر الحیاة على الأرض.

والخلاصة: أنّ العالم یتجه إلى حالة تبلغ فیها الأجسام جمیعاً درجة متشابهة من التسافل وانعدام الطاقة الاستهلاکیة واستمالة الحیاة، ولو لم تکن للعالم بدایة وکان موجوداً

منذ الأزل، لإنطفأت جذوة المنظومة الشمسیة منذ مدّة بعیدة، ولاضمحلت طاقة الشمس وجمیع کائنات المنظومة الشمسیة - بما فیها الأرض وسکانها - ولانعدم وجود أی عنصر مشع.

 

1-کیف یمکن للعدم أن یفیض الوجود؟3-کیف السبیل إلى الاعتقاد بنظم العالم اللامحدود بهذا العلم المحدود؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma