السؤال:
ما السبب أو الأسباب التی أدّت إلى نفرة الشباب من حضور الأوساط الدینیة، ألم یأن الوقت للتغلب على هذه المشکلة؟ ما السبیل لحل هذه المشکلة، وکیف یوجه الشباب لهذه الأوساط؟
الجواب:
نعتقد أنّ ابتعاد الشباب عن الأوساط الدینیة یستند إلى عدّة عوامل نشیر إلى عاملین مهمّین منها:
الأول: الدعایات المغرضة التی یبثها العملاء منذ مدّة بین شبابنا فشوهوا لهم الحقائق لینظروا بعین الشک إلى الأوساط الدینیة والمؤسسة الدینیة.
الثانی: غیاب الإنضباط فی بعض الاجتماعات الدینیة وعدم رعایة الأصول الصحیحة للخطابة والإعلام الدینی فی بعض هذه الأوساط بالصورة التی تلبی طموحات هؤلاء الشباب وریّها بالمفاهیم الإسلامیة السامیة.
نعم، لحسن الحظ فإنّ یقظة سادت شبابنا فی السنوات الأخیرة ووقفوا على طبیعة تلک الدعایات السامة. ومن هنا کان للشباب حضور فاعل فی المجالس والمؤتمرات الدینیة، وهذا ما نلمسه بالفعل فی المجالس. کما اتخذت بعض التدابیر بشأن الفاعل الثانی فلم یعد قلیلا المبلغون العارفون باللغات الذین یستطیعون اعتماد المنطق الإسلامی الرصین فی مخاطبة الشباب، رغم اعترافنا بعدم تناسب عددهم مع مدى المتطلبات المعاصرة.