السؤال:
ورد بشأن المعبود الباطل فی الآیة (إِنَّکُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ)(1) وهنالک بعض الحیوانات التی عبدتها الأقوام الجاهلة فما ذنبها لتحرق بنار جهنم؟
الجواب:
ذکر المرحوم العلاّمة الطبرسی صاحب مجمع البیان أنّ الخطاب لمشرکی مکة وقد نزلت فی مکة جمیع آیات سورة الأنبیاء، وکان معبود مشرکی مکة من الخشب والفلز والحجر وما تحرقه النار من هذه المعبودات وهی الأصنام وأمثالها والتی کان یعبدها أهل مکة حین نزول القرآن، وبالطبع فإنّ أی معبود حی عبد من بعض الناس مستثنى من ذلک.
والطریف أنّ معبوداً حیاً لم یکن یعبد فی شبه الجزیرة آنذاک من قبل الوثنیین. الجدیر بالذکر هنا أنّ هذه المعبودات الکاذبة تحرق فی جهنم لیعلم المشرکون یوم القیامة أنّ تلک الآلهة التی کانوا یقدّسونها إنّما أصبحت حطب جهنم لتحرق حتى من عبدها، ولا تملک آنذاک من وسیلة للدفاع عن نفسها وعن عابدیها.