15-مفهوم السمع والبصر بالنسبة لله

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
اجوبة المسائل الشرعیّة
14-ما معنى القضاء والقدر؟16-سر خلق الإنسان

السوال:

نقرأ فی کتاب العقائد أنّ من صفات الله السمع والبصر. وهنا یرد هذا الالسوال کیف یمکن وصف الله بهاتین الصفتین والحال حقیقة البصر تتمثل فی انعکاس صور الأشیاء فی الشبکیة بواسطة بؤبؤ العین فترسل أعصاب الباصرة هذه الإیعازات إلى الدماغ، کما أنّ حقیقة السمع تکمن فی وصول الأمواج الصوتیة إلى الأذن التی تضم بعض الأعصاب والعظام وتوعز من هنالک إلى الدماغ، فکیف یوصف الله بهاتین الصفتین وهو متنزه عن ذلک؟

الجواب:

إنّ الباصرة والسامعة لدى الإنسان کما مر آنفا، لکن المراد من نعت الله بتلک الصفتین أنّ جمیع المرئیات والمسموعات حاضرة عنده، ولا یغفلها قط، وبعبارة أخرى، أنّ کل ما یراه الآخرون بعیونهم ویسمعونه بآذانهم إنّما یحصل لله بعلمه المطلق اللامتناهی. ومن هنا فإنّ علماء العقائد والمذهب إنّما ینسبون حقیقة هاتین الصفتین إلى علم الله اللامتناهی فیقولون: إنّ النتیجة التی یحصل علیها الإنسان البصیر والسمیع ـ بعد سلسلة من الفعالیات التی تقوم

بها أعضاء الباصرة والسامعة ـ هی الوقوف على المرئیات والمسموعات، ولو کان هناک وجود کالله تعالى یمکنه الوقوف بصورة أکمل على المرئیات والمسموعات دون الأعضاء والفعالیات الفیزیائیة لصح نعته بأنه بصیر وسمیع. کما یطلق السمیع والبصیر من الأولى على الفرد الذی یستطیع إدراک المرئیات والمسموعات ـ دون الحاجة إلى المقدّمات المذکورة ـ ذلک لأنّ حقیقة السمع والبصر لدى الإنسان هی إدراک المسموعات والمرئیات.

ولما کان الإنسان بطبیعته المادیة یتعذر علیه القیام بعمل دون الإستعانة بالوسائل المادیة، فلا مناص له من بلوغ النتیجة المطلوبة التی تتمثل فی الوقوف على المرئیات والمسموعات بواسطة الأعضاء والأدوات المادیة، إلاّ أنّ الله أسمى من المادة ولا یحتاج إلى شیء فی الإدراک، والعالم بما فیه حاضر لدیه، فهو السمیع والبصیر دون أیّة مقدمة ; فجمیع المرئیات والمسموعات حاضرة عنده وعلمه محیط بها.

 

14-ما معنى القضاء والقدر؟16-سر خلق الإنسان
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma