72-هل إعانة الفقیر دلالة على ضرورة الفقر؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
اجوبة المسائل الشرعیّة
71-هل صلة الرحم ضرورة دائماً؟1- هل الأدیان الأخرى حق؟

السؤال:

حثت الآیات القرآنیة والروایات الإسلامیة على مساعدّة المحرومین والمحتاجین حتى کان الفقراء والمحتاجین من مصارف الزکاة الثمانیة، أو لیس التأکید الإسلامی على إعانة الفقراء دلیلا على قبول الإسلام للفقر کقضیة اجتماعیة ثابتة فی الشرع؟

الجواب:

أولا: أشارت الأحادیث الواردة فی الضرائب الإسلامیة کالزکاة إلى هذه الحقیقة وهی أنّ المجتمع الإسلامی إن کان سلیماً فلا مکان فیه للفقیر والمحتاج، ولو أدى الناس حقوق الله التی قررها لهذه الطبقة لما کان هنالک من أثر للفقر فی المجتمع. قال الصادق(علیه السلام): «لو أن الناس أدوا زکاة أموالهم ما بقى مسلم فقیراً محتاجاً ولاستغنى بما فرض الله له وأنّ الناس ما افتقروا ولا احتاجوا ولا جاعوا ولا عروا إلاّ بذنوب الأغنیاء»(1).

ویتبیّن من تأمل الأحادیث التی وردت بهذا الشأن أنّ الفقر الاقتصادی معلول لعدم قیام الأثریاء بوظیفتهم والظلم الاجتماعی لبعض الأغنیاء. وعلیه فالإسلام یرى الفقر نوعاً من المرض والانحراف ورد فعل شاذ بسبب عدم سلامة أنظمة المجتمع، لا أنّه یقرّه کضرورة اجتماعیة أو ظاهرة طبیعیة فی کیان المجتمع.

ثانیاً: لم ینبثق الإسلام فی مجتمع سلیم، بل فی مجتمع مریض بجمیع جوانبه ومفعم بالتمییز والظلم، وبالطبع کان لابدّ من مشروع لتحقیق هذا الهدف من خلال اجتثاث جذور الفقر والحرمان; لأنّ الفقر والحرمان کان من الأمور التی تجذرت فی المجتمع آنذاک ولابدّ من استئصاله بالخطط الإسلامیة الصحیحة.

ثالثاً: لا یخلو المجتمع الحر من بعض الانتهازیین والاستغلالیین الذین یسببون إرباکاً لأفراد المجتمع. وبالطبع لابدّ من مشروع وخطة تحبط مساعی وأنشطة هؤلاء الأشخاص. فمثلاً، نرى فی الإسلام قانون القصاص والحدود والدیات والعقوبات المتعلقة بالسرقة والزنا وأنواع العدوان، لیس فقط فی الإسلام، بل هذه القوانین هی السائدة فی المجتمعات المتحضرة کافّة; فهل یسع احد الاستدلال بهذه القوانین على ضرورة وجود القتل والجریمة والأعمال المنافیة للعفة فی هذه المجتمعات، وإلاّ کان سن مثل هذه القوانین لغواً، قطعاً لا، بل کل فرد یوجه هذه القوانین فی أنّ المجتمع الذی یتألف من مختلف الأفراد ولا یسوده النظام الاجباری، ممکن أن یضم بعض المتمردین الذین لابدّ من عقابهم. مثلاً، وجود الطبیب والدواء لیس دلیلا على وجود المریض والمرض إلزاماً فی المجتمع، بل إنّ کان هنالک مثل هؤلاء الأفراد فعلاجهم بهذه الطریقة.

وهکذا قضیة مساعدّة الفقراء والمحتاجین، والهدف من مساعدتهم لا یعنی وجود الفقر والفقراء على نحو الضرورة; بل المراد إن کان هنالک هؤلاء الأفراد وأفرز الظلم والإجحاف مثل هذه الفئة، فلابدّ من مساعدتهم وعلاج هذا المجتمع بأسرع وقت.

أضف إلى ذلک فهنالک بعض الأفراد فی المجتمع الذین ینبغی أن یحصلوا على دعم بسبب عجزهم، کالأطفال الیتامى وقرابة الجنود الذین یستشهدون فی میادین الجهاد أو الکهول العجزة و... فکل هؤلاء الأفراد ممن فقدوا قدراتهم ولا یسعهم مواصلة حیاتهم ولابدّ من تغطیة معیشتهم من بیت المال ومساعدّة الأثریاء، فلیس لهم رواتب تقاعدیة ولیسوا من أصحاب الثراء. وبالطبع فإنّ الکلام الإسلامی فی المساعدّة متعلق بهؤلاء.


1. وسائل الشیعة، ج 6، ص 4، باب وجوب الزکاة.

 

71-هل صلة الرحم ضرورة دائماً؟1- هل الأدیان الأخرى حق؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma