18-ولادة مریم

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
اجوبة المسائل الشرعیّة
17-بشارة المسیح بنبی الإسلام19-هل نذرت أم مریم أن یکون ولدها راهباً؟!

السوال:

تظهر الحیاة (خلیة النطفة) فی ظل ترکیب جزئین أساسین هما (الأسبرماتوزوئید) و(الأوفل) وهذا الترکیب (اللقاح) فی أنّ الخلیة الجنسیة الأنثویة لیست قادرة لوحدها فی خلق الحیاة (النمو والتغذیة والتقسیم). وعلى ضوء هذا الأصل العلمی المسلم، فکیف حملت السیدة مریم بولدها المسیح(علیه السلام) دون زواج وجماع ؟! والحال لا تستطیع الخلیة الجنسیة الأنثویة تولید حیاة بمفردها ؟!

الجواب:

نود أن نُذکِّر بعدم کلیة الأصل المذکور قبل الخوض فی موضوع حمل السیدة مریم; لأنّ الحیاة إنّما تتولد من لقاح خلیتین جنسیتین، وربّما تتعذر بالإکتفاء بخلیّة واحدة، إلاّ أنّ التجربة أشارت إلى وجود محرکات أخرى غیر الأسبرماتوزوئید تستطیع إزالة الاختلافات الفسلجیة للبویضة وتسوقها إلى الإنقسام ووجود حالات الولادة البکر تدعم ذلک.

فالعلماء یقولون إنّ بویضات بعض الکائنات لها القدرة على النمو دون القیام بعملیة

اللقاح، ویطلق على الأحیاء التی تتکاثر بهذه الطریقة الأحیاء الولودة البکر. ولعلنا نلمس نموذج ذلک فی بعض الأحیاء مثل نجمة البحر ودودة القز. وملکة النحل لا تغشى الزنبور سوى مرّة واحدة طیلة عمرها فتتحول البویضات المرکبة من خلیة جنسیة أنثویة إلى عاملات، أمّا البویضات التی لا تترکب من خلایا جنسیة أنثویة فهی تخرج من الجهاز التناسلی للملکة دون عملیة اللقاح وتواصل نموها وتتحول إلى زنابیر ذکریة.

أضف إلى ذلک فإنّ بعض الأحیاء المجهریة کالمیکروبات والبکتریا والفایروسات تتکاثر دون عملیة لقاح. کما تتکاثر الأمیبا عن طریق الإنشطار.

وتوصل بعض العلماء إلى حقیقة قدرة بعض النساء على الحمل والإنجاب دون الجماع وصرحوا بأنّ بعض الغدد لدى المرأة یمکنها التکاثر والإنجاب دون الحاجة إلى عملیة اللقاح.

فیتضح ممّا مرّ أنّ بعض النساء البکر یمکنها الولادة دون لقاح وقد تحققت هذه القضیة لدى البعض منهنّ وعلى هذا الأساس تتضح قضیة حمل السیدة مریم(علیها السلام)دون عملیة اللقاح. وقد صرح القرآن الکریم بشأن المراحل الابتدائیة لحملها قائلاً: (فَأَرْسَلْنَا إِلَیْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِیّاً * قَالَتْ إِنِّی أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْکَ إِنْ کُنتَ تَقِیّاً * قَالَ إِنَّمَآ أَنَا رَسُولُ رَبِّکِ لاَِهَبَ لَکِ غُلاَماً زَکِیّاً * قَالَتْ أَنَّى یَکُونُ لِی غُلاَمٌ وَلَمْ یَمْسَسْنِی بَشَرٌ وَلَمْ أَکُ بَغِیّاً* قَالَ کَذَلِکِ قَالَ رَبُّکِ هُوَ عَلَىَّ هَیِّنٌ)(1)، وعلیه لا یستبعد أن تکون هنالک بعض العوامل المجهولة التی أثرت على الخلایا الجنسیة للسیدة مریم کسائر المحرکات فأوجبت الولادة والنمو.

وبالطبع فإنّ الهدف من ولادة السید المسیح(علیه السلام) أنّ الله خلق بشراً کمظهر لقدرته فکانت ولادته المجازیة لیتمّ الحجّة على بنی اسرائیل الذین لم یستجیبوا للأنبیاء الذین بعثوا من بعد موسى بن عمران(علیه السلام).(2) فالله الذی خلق مادة الحیاة الأولى وأول خلیة حیة، والله الذی خلق أول بشر دون عملیة لقاح، یستطیع وعلى أساس الهدف المذکور خلق نبی عظیم ورجل کامل لتکون ولادته الإعجازیة دلیلاً دامغاً على قومه المعاندین .

بعبارة أخرى: نمو الخلیة الأنثویة فی رحم الأُم إنّما یتمّ أحیاناً لا دائماً عن طریق اللقاح، وهذه علة عادیة ألفناها، لکننا لا نمتلک الدلیل على امتناعها من طریق آخر. بل من الممکن أن تکون هنالک بعض العلل التی یمکنها تربیة الخلیة الأنثویة وتجعلها جاهزة للقیام بوظیفة الحیاة، وإن کانت هذه العلل خافیة علینا بفعل معلوماتنا الناقصة عن أسرار الحیاة، فهی لیست بخافیة على العلیم الحکیم القادر سبحانه.


1. سورة مریم، الآیة 17 ـ 21.
2. لعل الآیة (وَلِنَجْعَلَهُ آیَةً لِلنَّاسِ) (الآیة 21) إشارة إلى هذا الموضوع.

 

17-بشارة المسیح بنبی الإسلام19-هل نذرت أم مریم أن یکون ولدها راهباً؟!
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma