هل تعدّ هذه المهمة فضیلة ؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
آیـات الولایـة فی القرآن
الإنذار الهام للمشرکینارتباط آیة الأذان والمؤذّن

 السؤال : طبقاً لما تقدّم آنفاً إنّ الإمام علی (علیه السلام) أصبح مأموراً من قبل النبی (صلى الله علیه وآله)بإبلاغ الآیات الاُولى من سورة التوبة إلى المشرکین فی أیّام الحجّ، وقد کانت هذه المأموریة بعهدة أبی بکر فی البدایة إلاّ أن رسول الله أخذها منه ودفعها إلى علی ابن أبی طالب (علیه السلام)فهل یعدُّ ذلک فضیلة للإمام علی (علیه السلام) ؟

 الجواب : إنّ بعض المتعصبین تحرکوا على مستوى تهمیش هذه الفضیلة والتقلیل من أهمیّتها فقالوا : إنّ علّة تبدیل هذه المأموریة هو ما کان من التقالید الرسمیة والأعراف بین العرب، لأن العرب کانوا عندما یریدون إرسال رسالة إلى شخص معین یقوم صاحب الرسالة نفسه أو یختار واحداً من أهل بیته وأرحامه لأداء هذه الرسالة وایصالها إلى الطرف الآخر، ولهذا عزل النبی الأکرم (صلى الله علیه وآله) أبابکر وأرسل علی (علیه السلام) مکانه، وعلیه فإنّ هذه المأموریة المذکورة لا تعدُّ فضیلة للإمام علی (علیه السلام)(1).

 ولکنّ الإنصاف أن هذا الکلام بعید جدّاً عن الحقیقة لأنه :

 أوّلاً : من أین ثبت أن التقالید العربیة کانت کذلک ؟ وأیُّ کتاب ذکر هذه القضیة ؟ وهل یمکن إلغاء فضیلة مهمة لمجرد احتمال غیر ثابت ؟

 ثانیاً : على فرض وجود مثل هذا العرف بین العرب فی ذلک الوقت فإنّ تغییر المؤدی لهذه الرسالة المهمة لا یرتبط بتقالید العرب وأعرافهم لأن النبی الأکرم (صلى الله علیه وآله) کما ورد فی الروایات المذکورة آنفاً قد تلقى الأمر بذلک من الله تعالى.

 وعلى هذا الأساس فلا شکّ فی أن هذه المهمة والمأموریة تعدّ فضیلة کبیرة للإمام علی(علیه السلام)، ومع الإلتفات إلى هذا المطلب فلو أن الله تعالى أراد أن ینصب خلیفة على المسلمین بعد رسول الله فلابدّ أن یکون هذا الإنسان هو الأفضل وله فضائل أکثر، وإذا أراد الناس انتخاب شخص لهذا الغرض فلابدّ أن یکون هو الأفضل بمقتضى العقل.


1 . الکشّاف : ج 2، ص 244.

 

 

 

الإنذار الهام للمشرکینارتباط آیة الأذان والمؤذّن
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma