السؤال : ما هی علاقة الآیة الشریفة «لیلة المبیت» مع إمامة وخلافة أمیرالمؤمنین (علیه السلام)بعنوانه أوّل خلیفة بعد رسول الله وإمام المسلمین ؟ وبعبارة اُخرى إنه على فرض قبول أهل السنّة بأن الآیة أعلاه نزلت فی شأن علی بن أبی طالب، ولکن کیف یمکن إثبات أن هذه الآیة تدلُّ على خلافة وإمامة أمیرالمؤمنین (علیه السلام) بعد رسول الله (صلى الله علیه وآله)مباشرة ؟

 الجواب : رأینا فی الأبحاث المتقدّمة أن الإمام علی (علیه السلام) یعتبر أشجع المسلمین وأکثرهم تضحیة وإیثاراً وأخلصهم لله تعالى، ومن جهة اُخرى نعلم أن إمام المسلمین وخلیفة رسول الله یجب أن یکون أعلم الناس وأشجعهم وأکثرهم إیماناً وإیثاراً، وعلى هذا الأساس فإنه إذا کانت مسألة الإمامة والخلافة انتصابیة، أی أن الله تعالى هو الذی ینصب الخلیفة بعد رسول الله (صلى الله علیه وآله) فإنه مع وجود الإمام علی (علیه السلام)الذی یحوز على الشرائط المذکورة للإمامة، فلا معنى لأن یختار الله شخصاً آخر غیره ویعمل على خلاف مقتضیات الحکمة الإلهیة، وإذا کانت هذه المسألة انتخابیة (کما یعتقد الاُخوة من أهل السنّة) فإنّ مقتضى العقل هو أن لا یختار المسلمون شخصاً آخر غیر من تتوفر فیه هذه الصفات، وعلیه فإنّ انتخاب غیر الإمام علی(علیه السلام)یکون على خلاف مقتضیات العقل والشرع.