1 ـ معنى الولایة والمولى فی حدیث الغدیر

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
آیـات الولایـة فی القرآن
مضمون روایات الغدیر2 ـ سورة المعارج تؤید حدیث الغدیر

 لقد اطلّعنا بشکل إجمالی على حدیث الغدیر المتواتر، والعبارة المشهورة التی جاءت عن رسول الله (صلى الله علیه وآله) فی جمیع الکتب وهی : «مَنْ کُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِىٌّ مَوْلاهُ» توضح الکثیر من الحقائق وإن أصرّ کثیرٌ من کتّاب أهل السنّة على تفسیر کلمة «المولى» هنا بمعنى «الصدیق والمحبّ والناصر»، لأنّ هذا أحد المعانی المعروفة لـ «المولى».

 ونحن نسلّم بأنّ إحدى معانی «المولى» الصدیق والمحب والناصر، إلاّ أنّ ثمة قرائن عدیدة تثبّت أنّ المولى فی الحدیث أعلاه تعنی «الولی والمشرف والقائد» وهی کما یلی بإیجاز :

 1 ـ إن قضیة محبة علی (علیه السلام) مع جمیع المؤمنین لم تکن أمراً خفیاً وسریّاً ومعقّداً، بحیث یحتاج إلى هذا التأکید والإیضاح، وبحاجة إلى إیقاف ذلک الرکب العظیم وسط الصحراء القاحلة الساخنة وإلقاء خطبة علیهم لأخذ الاقرار بالولایة له من ذلک الجمع.

 فالقرآن یقول بصراحة : (إنَّمَا المُؤمِنُونَ إخْوَةٌ)(1).

 وفی موضع آخر یقول : (وَالمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أوْلِیاءُ بَعْض)(2).

 والخلاصة : إنّ الاُخوة الإسلامیة ومودة المسلمین مع بعضهم من أکثر المسائل الإسلامیة بداهة، حیث کانت موجودة منذ انطلاقة الإسلام، وطالما أکد علیها النبیُّ (صلى الله علیه وآله)مراراً، بالاضافة إلى عدم کونها مسألة تحتاج إلى بیان بهذا الاُسلوب الحاد فی الآیة، وأن یشعر النبی (صلى الله علیه وآله) بالخطر من البوح بها (تأملوا جیداً).

 2 ـ إن عبارة «ألَستُ أوْلى بِکُمْ مِنْ أَنْفُسِکُمْ» الواردة فی الکثیر من الروایات لا تتناسب أبداً مع بیان مودّة عادیة، بل انه یرید القول بأن تلک الأولویة والتصرف الذی لی تجاهکم وأننی إمامکم وقائدکم، فإنه ثابت لعلی (علیه السلام) وأی تفسیر لهذه العبارة غیر ما قیل فهو بعید عن الإنصاف والواقعیة، لا سیّما مع الأخذ بنظر الإعتبار جملة «أنَا أوْلى بِکُمْ مِنْ أَنْفُسِکُمْ».

 3 ـ التهانی التی قدمها الناس لعلی (علیه السلام) فی هذه الواقعة التاریخیة، لا سیّما التهانی التی قدمها أبوبکر وعمر، إذ إنها تبرهن على أن القضیة لم تکن سوى تعیین الخلافة التی یستحق التبریک والتهانی، فالاعلان عن المودة الثابتة لجمیع المسلمین بشکل عام لا یحتاج إلى تهنئة.

 وجاء فی مسند الإمام أحمد أن عمراً، قال لعلی بعد خطبة النبی (صلى الله علیه وآله) :

 هنیئاً لک یا ابن أبی طالب أصبحت وأمسیت مولى کلّ مؤمن ومؤمنة(3).

 ونقرأ فی العبارة التی ذکرها الفخر الرازی فی ذیل الآیة : (یاأَیُّها الرسولُ بلّغْ مَا أُنزلَ إلیکَ) أن عمراً قال : «هَنیئاً لَکَ یَابْنَ أبی طالِب أَصْبَحْتَ وَأَمْسَیْتَ مَوْلَى کُلِّ مُؤمِن وَمُؤمِنَة».

 وبهذا فإن عمراً یعدُ علیاً مولاه ومولى المؤمنین جمیعاً.

 وفی تاریخ بغداد جاءت الروایة بهذا الشکل :

 بَخّ بَخّ لَکَ یَا ابْنَ أبی طالِب ! أَصْبَحْتَ مَوْلایَ وَمَوْلى کُلِّ مُسْلِم(4).

 وجاء فی «فیض القدیر»، و«الصواعق»، أن أبا بکر وعمراً بارکا لعلی بالقول : «أَمْسَیْتَ یَابْنَ أبی طالِب مَوْلا کُلِّ مُؤمِن وَمُؤمِنَة»(5).

 ومن نافلة القول إن المودة العادیة بین المؤمنین لیست لها مثل هذه المراسیم، وهذا لا ینسجم إلاّ مع الولایة التی تعنی الخلافة.

 4 ـ إن الشعر الذی نقلناه آنفاً عن «حسان بن ثابت» بذلک المضمون والمحتوى الرفیع، وتلک العبارات الصریحة والجلیة شاهد آخر على هذا الادعاء، وتشیر إلى هذه القضیة بما فیه الکفایة (راجعوا تلک الأبیات مرّة اُخرى).


1 . الحجرات : الآیة 10.
2 . التوبة : الآیة 71.
3 . مسند أحمد : ج 4، ص 281 (على ضوء نقل الفضائل الخمسة : ج 1، ص 432).
4 . تاریخ بغداد : ج 7، ص 290.
5 . فیض القدیر : ج 6، ص 217، الصواعق : ص 107.

 

مضمون روایات الغدیر2 ـ سورة المعارج تؤید حدیث الغدیر
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma