رأینا آنفاً ما ورد فی شأن نزول هذه الآیة الشریفة ولا یختص ذلک بعلماء الشیعة بل نقله الکثیر من علماء أهل السنّة، ومنهم : «الطبری»(1)، «ابن هشام»(2)، «الحلبی»(3)، «الیعقوبی»(4)(وکلّهم من مشاهیر مؤرّخی أهل السنّة) و«أحمد»(5) من فقهاء أهل السنّة و«ابن الجوزی»(6)، و«ابن الصبّاغ المالکی»(7).
والملفت للنظر ما أورده «أبو جعفر الإسکافی» الشارح المشهور لنهج البلاغة لابن أبی الحدید المعتزلی، حیث قال فی هذا الصدد :
قد ثبت بالتّواتر حدیث الفراش... ولا یجحده إلاّ مجنون أو غیر مخالط لأهل الملّة... وقد روى المفسّرون کلّهم : إنّ قول الله تعالى : ومن النّاس من یشری نفسه ابتغاء مرضات الله اُنزلت فی علیّ (علیه السلام) لیلة المبیت على الفراش(8)
والنتیجة هی أن جمیع علماء الإسلام من الشیعة والسنّة متفّقون على أن آیة لیلة المبیت نزلت فی شأن أمیرالمؤمنین (علیه السلام) وما قام به من تضحیة وإیثار عظیم.
.