لا تقبلوا أمراً بدون دلیل

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
آیـات الولایـة فی القرآن
أبعاد البحثالشهود على النبوّة

 إنّ أحد تعلیمات القرآن الکریم الأساسیة هو أنه یوصی جمیع المسلمین بل جمیع الناس أن لا یقبلوا شیئاً وفکرة وعقیدة بدون دلیل، أجل فإنّ الإسلام یؤکد على قبول العقیدة إذا کانت مقترنة مع الدلیل والبرهان.

 ونقرأ فی القرآن الکریم أربع آیات تشیر إلى هذا الموضوع حیث تقول : (قُلْ هاتُوا بُرهانَکُمْ)(1).

 المخاطَب فی هذه الآیات تارةً هم الیهود والنصارى حیث یأمر الله تعالى نبیّه الکریم بأن یقول لهم أن یأتوا بدلیل وبرهان على صدق مدّعیاتهم (من قبیل أنه لا یرد أحد غیرهم الجنّة).

 وتارةً اُخرى یکون المخاطب هم المشرکون الذین یدّعون ادعاءات زائفة فی شأن الأصنام، فهؤلاء یجب علیهم أن یقدّموا الدلیل العقلی على دعواهم وإلاّ فلا یقبل منهم ما یقولون.

 بل إنّ أحد الآیات هذه تشیر إلى یوم القیامة أیضاً، فهناک لو أن أحداً إدعى شیئاً یجب أن یکون ادعاؤه مقروناً بالدلیل والبرهان.

 وعلى هذا الأساس یستفاد من الآیات أعلاه أنه لابدّ لکلّ قوم وأتباع کلّ مذهب أن یأتوا بالدلیل على أفکارهم وعقائدهم(2)، وهذه الثقافة القرآنیة الراقیة إذا تمّ تجسیدها على مستوى الممارسة والعمل فإنّ من شأنها أن تقف حائلاً أمام الخرافات والأفکار الزائفة والعقائد الواهیة وحتّى أمام الشائعات وأنواع التهم والتخرّصات، وفی مثل هذا المجتمع
القرآنی لا یمکن لأی فئة مغرضة إیجاد حالة من التشویش والإضطراب فی الذهنیة المسلمة لیصطادوا السمک فی الماء العکر ویرکبوا أمواج الضلالة والأزمات الإجتماعیة وبالتالی یذبحوا الإسلام عند عتبة أغراضهم ومنافعهم الشخصیة، وعلى هذا الأساس فإنّ النبی الأکرم (صلى الله علیه وآله)استشهد لصدق دعواه بدلیلین وشاهدین معتبرین بحیث یقبل شهادتهم کلُّ إنسان.

 ومع الإلتفات إلى هذه المقدمة نشرع فی تفسیر الآیة الشریفة :


1 . جاءت هذه الجملة فی الآیات 111 من سورة البقرة، و24 من سورة الأنبیاء، و64 من سورة النمل، و75 من سورة القصص.
2 . سؤال : کیف یرجع الناس إلى العلماء والمراجع فی مسائلهم الدینیة من دون المطالبة بالدلیل بل یجب علیهم اتّباعهم فی الفتوى حتّى لولم یقیموا لهم دلیلاً على فتواهم ؟
الجواب : إن الدلیل یکون على نحوین : (أ) الدلیل التفصیلی، (ب) الدلیل الإجمالی، وبالنسبة إلى اُصول الدین والإعتقادات فلابدّ من الدلیل التفصیلی بما یناسب حال المسلم ووضعه العلمی، وعلیه أن یعتقد بالاُصول من قبیل التوحید والنبوّة والإمامة والمعاد عن دلیل وبرهان، ولکن فی فروع الدین لا حاجة إلى الدلیل التفصیلی بل لا یمکنه ذلک لأنه یستغرق من کلّ شخص عشرات السنین من البحث والدرس فی الحوزات العلمیة وترک الأعمال الاُخرى ممّا یستلزم انهدام النظم فی المجتمع، وعلیه فکما أن المریض یجب أن یراجع الطبیب الملتزم والمتخصص لیصف له الدواء من دون حاجة إلى الدلیل، فکذلک فی المسائل الدینیة على المکلّف مراجعة الفقیه الذی قضى عمره فی البحث والدرس والتحصیل فی الحوزات العلمیة وله تجربة کافیة فی استنباط الأحکام الشرعیة، ویتّصف بالعدالة والأمانة ولا یحتاج حینئذ إلى دلیل لاثبات صحة الفتوى لکلّ حکم من الأحکام الشرعیة، والنتیجة أن الناس فی تقلیدهم للفقهاء لا یرجعون إلیهم بدون دلیل، بل یوجد دلیل اجمالی وهو لزوم رجوع الجاهل إلى العالم.

 

أبعاد البحثالشهود على النبوّة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma