الإشکال السادس : ماذا تعنی ولایة الإمام علیّ (علیه السلام) فی حیاة النبی (صلى الله علیه وآله) ؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
آیـات الولایـة فی القرآن
الإشکال الخامس : لماذا تعود الضمائر فی الآیة إلى الجمع ؟ الإشکال السابع : ما هو المراد من الزکاة ؟

 الإشکال الآخر الذی أورده الفخر الرازی وآخرون هو : «أنا لو حملنا الولایة على التصرف والإمامة لما کان المؤمنون المذکورون فی الآیة موصوفین بالولایة حال نزول الآیة، لأن علی بن أبی طالب کرم الله وجهه ما کان نافذ التصرف حال حیاة الرسول، والآیة تقتضی کون هؤلاء المؤمنین موصوفین بالولایة فی الحال. أما لو حملنا الولایة على المحبة والنصرة کانت الولایة حاصلة فی الحال، فثبت أن حمل الولایة على المحبة أولى من حملها على التصرف»(1).

 الجواب : وجواب هذا الإشکال واضح لأن ولایة الولی والوصی والخلیفة تکون بالقوّة لا بالفعل، وأساساً فإنّ هذا المطلب موجود ضمن سیاق الآیة الشریفة حیث إنّ زکریّا الذی طلب من الله تعالى الولی والوارث واستجاب الله تعالى لطلبه وأعطاه یحیى(2)فهل أنّ یحیى کان وارثاً وولیاً لأبیه فی حیاة زکریا أو أن ذلک تحقّق له بعد وفاة الأب ؟

 من الواضح أن هذه الاُمور تحققت له بعد وفاة أبیه.

 وهذه المسألة سائدة فی العرف وسیرة العقلاء، فمن یکتب وصیة ویعین وصیاً له فهل أن هذا الوصی له ولایة واختیار قبل وفاة صاحب الوصیة أو أن هذه الوصیة تتعلق بما بعد الوفاة ؟ الفخر الرازی کان قد کتب وصیته حتماً وقد عیّن وصیاً له، فهل أن ذلک الوصی وهذه الوصیة کانت فعلیة فی زمن حیاته أو بعد مماته ؟ وأکثر من ذلک فإنّ جمیع القادة والزعماء والملوک فی العالم یتحرکون فی أواخر حیاتهم لتعیین خلیفة لهم، ولکنّ هؤلاء الخلفاء لهم لم یکونوا أصحاب قدرة فعلیة فی حیاة هؤلاء الملوک والزعماء بل کانت قدرتهم ومسؤولیاتهم تتحقق لهم بعد وفاة القائد الفعلی.

 وعلى هذا الأساس فإن الولایة فی الآیة الشریفة جاءت بمعنى القیّم وصاحب الإختیار وإمام الاُمّة ولکن جمیع هذه المعانی لا تکون فعلیة للإمام علیّ (علیه السلام) إلاّ بعد رحیل الرسول الأکرم (صلى الله علیه وآله).

 مضافاً إلى ذلک فإنّ مسألة تعیین الخلیفة لا تختص بهذه الآیة الشریفة بل إنّ النبیّ الأکرم(صلى الله علیه وآله) وطیلة زمن نبوته 23 سنة کان یذکر مسألة الوصیة بالخلافة للإمام علی (علیه السلام)دائماً، وأوّل مورد لذلک هو ما ورد فی حدیث یوم الدار، وذلک عندما تحرک النبی الأکرم (صلى الله علیه وآله)بعد ثلاثة سنوات من الدعوة السریة إلى الإعلان والإجهار بإبلاغ الرسالة وفی أوّل خطوة لذلک جمع قادة قریش ودعاهم إلى ضیافته وبعد أن انتهوا من تناول الطعام طرح مسألة النبوّة والرسالة وقال لهم فی آخر المطاف :

 أَیُّکُمْ یُوازِرُنِی عَلى هذَا الاَْمْرِ.

 فلم یکن یجیب بالإیجاب على هذا الطلب سوى أمیرالمؤمنین (علیه السلام)، فما کان من رسول الله إلاّ أن قال له فی ذلک المجلس :

 «اَنْتَ وَصِیّی».

 فی حین أن النبی الأکرم کان على قید الحیاة، وماذا یصنع بالوصی والخلافة فی ذلک الوقت ؟

 النتیجة أن الجواب على مثل هذه الإشکالات والشبهات واضح، وفی الحقیقة أنها لا تعدو سوى حجج وتبریرات غیر منطقیة وبعیدة عن خط الحقّ والإنصاف.


1 . التفسیر الکبیر : ج 12، ص 28.
2 . سورة مریم : الآیة 5 و 6.

 

الإشکال الخامس : لماذا تعود الضمائر فی الآیة إلى الجمع ؟ الإشکال السابع : ما هو المراد من الزکاة ؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma