1 ـ سورة الإنسان مکّیة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
آیـات الولایـة فی القرآن
شبهات وردود2 ـ التعارض بین الوجوب والإستحباب

 قالوا : إنّ سورة الدهر لم تنزل بالمدینة بل فی مکّة، ومن المعلوم أن الإمام الحسن والحسین (علیهما السلام) قد ولدوا بعد الهجرة فی السنة الثانیة والثالثة من هجرة النبی إلى المدینة، وعلیه فإنّ زمان نزول هذه السورة کان قد سبق ولادة هذین السیّدین بعدّة سنین، فما ذکر فی شأن نزولها لا یتناسب مع کونها مکّیة، ولذلک ذهب البعض إلى أن شأن نزول هذه الآیات کالتالی :

 «جاء رجل من الحبشة إلى رسول الله (صلى الله علیه وآله) فقال له رسول الله : سل واستفهم، فقال : یا رسول الله : فضلتم علینا بالألوان والصور والنبوّة، أفلا رأیت إن آمنت بما آمنت به وعملت بمثل ما عملت به إنی لکائن معک فی الجنّة ؟ قال : نعم والذی نفسی بیده انه لیُرى بیاض الأسود فی الجنّة من مسیرة ألف عام»(1) ثمّ نزلت علیه السورة «هل أتى»(2).

 والخلاصة أن ما ذکر فی سبب النزول السابق لا یتناسب مع کون السورة مکّیة.

 الجواب : أوّلاً : إنّ الکثیر من المفسّرین والمحدّثین والمؤرّخین یرون أن سورة الدهر نزلت فی المدینة، وقد صرّح البعض بهذا المعنى ولکن البعض الآخر لم یصرّحوا بذلک بل ذکروا أن شأن نزولها کان فی علی وأهل بیته (علیهم السلام) وهذا یدلّ بالملازمة أن سورة الدهر مدنیّة.

 وقد ذکر القاضی نورالله الشوشتری فی المجلد الثالث من کتابه «احقاق الحقّ» الصفحة 157 فصاعداً أسماء هؤلاء العلماء الذین نشیر إلى طائفة منهم :

 1 ـ «الزمخشری» وهو من المفسّرین المعروفین لدى أهل السنّة ومن مشاهیرهم فقد صرّح فی کتابه المعروف «الکشّاف» بأن سورة الإنسان مدنیة(3).

 2 ـ «الواحدی» وهو عالم آخر من مشاهیر أهل السنّة حیث اختار هذا الرأی فی «أسباب النزول»(4).

 3 ـ «ابن الجوزی» هو الآخر من علماء أهل السنّة حیث یرى مدنیة سورة الدهر(5).

 4 ـ «الگنجی» حیث اختار هذه النظریة فی کتابه «کفایة الطّالب»(6).

 5 ـ «الطبری» حیث اختار هذه الرأی فی «ذخائر العقبى»(7).

 6 ـ «الآلوسی» یرى أیضاً بأن هذه السورة مدنیة(8).

 7 ـ «الفخر الرازی» الذی هو أشهر مفسّری أهل السنّة حیث اختار هذه النظریة أیض(9).

 8 ـ «القرطبی» المفسّر المعروف حیث ذکر فی تفسیره هذه العبارة :

 ذکر الثّعلبی فی تفسیره : وقال أهل التفسیر انّها نزلت فی علی وفاطمة وجاریة لهما اسمها فضّة(10).

 وقال أهل التفسیر أنها نزلت فی علیّ وفاطمة وجاریة لهما اسمها فضة.

 والخلاصة انه طبقاً لشهادة علماء الإسلام هؤلاء فإنّ سورة الدهر مدنیة بلا شکّ.

 ثانیاً : ویستفاد من الآیة الشریفة (وَیُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْکیناً وَیَتیماً وَاَسیراً) أن هذه السورة مدنیة، لأن الأسیر لم یکن له وجود فی مکّة حینذاک بل وجد بعد هجرة النبی الأکرم (صلى الله علیه وآله) والمسلمین إلى المدینة وتشریع حکم الجهاد وبعدما حدثت معارک وغزوات النبی (صلى الله علیه وآله)، وعلیه فإنّ وجود کلمة «أسیر» فی هذه الآیات یدلُّ على أن هذه السورة مدنیة.

 وأمّا ما ذکر فی شأن النزول من الغلام الحبشی فإنه لا یتناسب إطلاقاً مع آیات سورة الدهر، لأنّ شأن النزول هذا لیس له ارتباط بإطعام المسکین والیتیم والأسیر، وعلیه فإنه لا ینسجم مع آیات هذه السورة ولا ینبغی الإعتناء بما یخالف القرآن الکریم من شأن النزول.


1 . روح المعانی : ج 29، ص 165.
2 . تفسیر نمونة : ج 25، ص 330.
3 . الکشّاف : ج 4، ص 169.
4 . أسباب النزول : ص 331.
5 . التذکرة : ص 332.
6 . کفایة الطّالب : ص 201.
7 . ذخائر العقبى : ص 102.
8 . روح المعانی : ج 29، ص 157.
9 . التفسیر الکبیر : ج 30، ص 244.
10 . تفسیر القرطبی : ج 19، ص 19.

 

شبهات وردود2 ـ التعارض بین الوجوب والإستحباب
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma