إن الیوم الذی تتحدث عنه الآیة الشریفة له خصائص مهمة أربع :
1 ـ إن هذا الیوم هو الیوم الذی شعر فیه الکفّار والمشرکون بالیأس الکامل.
2 ـ الیوم الذی أکمل الله لکم الدین.
3 ـ الیوم الذی أتم الله تعالى نعمته على جمیع المسلمین.
4 ـ الیوم الذی رضى به الله تعالى أن یکون الإسلام دیناً خالداً لجمیع الناس فأیّ یوم هذا الیوم المبارک الذی یتمتع بهذه الخصوصیات الأربعة ؟
وللإجابة على هذا السؤال یمکننا اختیار طریقین :
الطریق الأوّل : التأمل والتدبّر فی مضمون الآیة الشریفة نفسها ومطالعة ما یمکن استیحاؤه من أجواءها بغض النظر عن الروایات والأحادیث الشریفة الواردة فی تفسیر هذه الآیة وبغضّ النظر کذلک عن آراء المفسّرین وعلماء الإسلام وسائر العلائم والقرائن الاُخرى التی تحیط بهذه الآیة الشریفة.
الطریق الثانی : تفسیر الآیة الشریفة بالاستعانة بالروایات الواردة بشأن النزول وکذلک آراء ونظریات المفسّرین وعلماء الإسلام.